“كاذب ومتوتر”.. موجة غضب بين المعارضة الإسرائيلية بعد تصريحات نتنياهو

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أدلى بها، مساء الأربعاء، في مؤتمر صحفي موجة غضب بين أحزاب المعارضة الإسرائيلية، متهمة إياه بالفشل في إدارة الحرب، والعجز عن اتخاذ قرارات حاسمة، والتهرب من المسؤولية بعد مرور أكثر من 19 شهرا على حرب غزة.
وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعني أن “الإسرائيليين سيستيقظون في السنوات المقبلة كل صباح على عبارة سمح بالنشر”، في إشارة إلى الأخبار المتكررة حول مقتل جنود في العمليات العسكرية.
وأضاف لابيد “نتنياهو كذب هذا المساء عندما قال إن لديه تنسيقا كاملا مع الإدارة الأمريكية. لقد فقد ود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واهتمامه.. فسياسات نتنياهو لا تقود إسرائيل إلا إلى العزلة الدولية ومزيد من الدماء دون أفق سياسي أو استراتيجي واضح”.
من جانبه، اعتبر رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، أن نتنياهو “أثبت مرارا أنه رجل أقوال لا أفعال”، وأضاف “592 يوما مرت منذ المجزرة، وحماس لا تزال تطلق الصواريخ وتنفذ العمليات، بينما تتلقى من حكومة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الوقود وأطنان المساعدات الإنسانية”.
وعبّر ليبرمان عن أسفه من حديث نتنياهو المتكرر عن الخطر الإيراني، وقال “بنى مسيرته السياسية على الخطابات ضد المشروع النووي الإيراني، لكنه خشي دائما اتخاذ خطوات حقيقية، والنتيجة أن إيران أصبحت أقرب من أي وقت مضى لأن تكون قوة نووية”.
وحذر ليبرمان من أن لجنة التحقيق الرسمية التي يخشاها نتنياهو “ستقام سواء معه أو بدونه، وستكشف الحقيقة كاملة”.
أما زعيم تحالف “الديمقراطيون” يائير غولان، فقد وصف المؤتمر الصحفي بأنه “عرض لشخص كاذب، ومتوتر، وملاحق، يحاول ذر الرماد في عيون الجميع، ولا يتحمل مسؤولية عن شيء”.
وأضاف “لدي وعدان لنتنياهو هذا المساء. سأقاضيك بتهمة التشهير بسبب الأكاذيب التي تنشرها عني”، و”سنهزمك قريبا جدا في الانتخابات وسنحيلك إلى مجرد تاريخ”.
من جهتها، ردت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين ببيان شديد اللهجة، قالت فيه “الحقيقة البسيطة أن لا خطة حقيقية لدى نتنياهو، الحكومة تدفع إسرائيل نحو عملية فرصة القرن الضائعة وتبث أوهام النصر”.
وأضاف البيان “من سيدفع الثمن هم شعب إسرائيل، المختطفون والمختطفات، المهجرون، وعشرات آلاف جنود الاحتياط. لا توجد نهاية في الأفق، ولا إعادة إعمار في الأفق. هذه خدعة.. لن تكون هناك نهضة وطنية دون استعادة جميع المختطفين والمختطفات، حتى آخر مختطف”.