مقتل 5 أطفال وإصابة عشرات آخرين بهجوم على حافلة مدرسية في باكستان (فيديو)

قتل 5 أطفال وأصيب أكثر من 30 آخرين، اليوم الأربعاء، بتفجير انتحاري استهدف حافلة مدرسية في منطقة خوزدار بإقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان.
وقال ياسر إقبال داشتي، نائب المفوض المحلي في خوزدار، إن “الحافلة كانت تقل نحو 40 طالبا إلى مدرسة داخل معسكر للجيش”، مشيرا إلى أن “التحقيقات الأولية تؤكد أن الهجوم كان انتحاريا”.
وأعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان، وهي منظمة انفصالية مسلحة، مسؤوليتها عن التفجير.
وتشن هذه الجماعة هجمات متكررة ضد أهداف أمنية واقتصادية، وتتهم الدولة والمستثمرين الأجانب بـ”نهب موارد الإقليم وحرمان السكان منها”.
ونفّذت الجماعة مؤخرا سلسلة من الهجمات استهدفت قوات الأمن، والعمال الباكستانيين من أقاليم أخرى، والمستثمرين، معتبرة أنهم سبب تهميش سكان بلوشستان.
وأدان وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي الهجوم ووصفه بأنه “عمل وحشي”، قائلا: “استهداف أطفال أبرياء يكشف عن دموية منفذي الجريمة، وهم لا يستحقون أي رحمة”.
وأكدت وزارة الصحة أن حصيلة الجرحى وصلت إلى 38، بينهم حالات حرجة، مما يهدد بارتفاع عدد القتلى.
الجيش الباكستاني:
– مقتل 5 بينهم 3 أطفال وإصابة العديد من الأطفال جراء انفجار بمنطقة #بلوشستان
– #الهند استخدمت وكلاء إرهاب للهجوم على حافلة مدرسية في بلوشستان#الجزيرة_مباشر #باكستان pic.twitter.com/3Amze1q4X0— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 21, 2025
وإقليم بلوشستان يُعد الأكبر مساحة في باكستان، ويبلغ عدد سكانه 15 مليون نسمة، وهو يزخر بالهيدروكربونات والمعادن.
ويذكر الانفجار بواحد من أعنف الهجمات المسلحة في تاريخ باكستان، عندما قُتل أكثر من 130 طفلا بهجوم على مدرسة تابعة للجيش في مدينة بيشاور بشمال البلاد عام 2014.
وتزايدت هجمات الجماعات الانفصالية في بلوشستان في السنوات القليلة الماضية، وفجرت جماعة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية خطا للسكك الحديدية في مارس/آذار الماضي واحتجزت ركاب قطار رهائن، مما أسفر عن مقتل 31 شخصا.
وتتهم باكستان الهند بدعم المسلحين البلوش وتمويلهم لتقويض الأمن، وهو ما تنفيه نيودلهي، وتصر إسلام آباد على تحميل “وكلاء أجانب” مسؤولية الهجمات المتكررة.