السودان يرد على اتهامات الإدارة الأمريكية بعد تصعيد جديد

الجيش السوداني حقق إنجازات ميدانية كبيرة مؤخرا
الجيش السوداني حقق إنجازات ميدانية كبيرة مؤخرا (رويترز)

قال خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية إنها “تتابع، وباستنكار شديد، ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان”.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات على السودان بعد “ثبوت استخدام حكومته أسلحة كيماوية” عام 2024 خلال الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلاد.

‏وأضاف الإعيسر في بيان رسمي اليوم الجمعة أن “الولايات المتحدة قد دأبت، على مدى سنوات طويلة، على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والازدهار. وليس من المستغرب أن تُستأنف هذه السياسات كلما أحرزت الدولة تقدما ملموسا على الأرض”.

‏وأشار البيان إلى أن “فبركة الاتهامات وترويج الأكاذيب، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة التي لا تستند إلى أي دليل، تأتي ضمن نهج قديم يرتكز على خارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة عام 2005، والتي تُعدَّل مرحليا بما يخدم الأجندات الأمريكية”.

استهداف الجيش

‏وأكد البيان أن الاتهامات الأمريكية الأخيرة “تستهدف مجددا القوات المسلحة السودانية، لا سيما بعد إنجازاتها الميدانية التي غيّرت من واقع المعركة، وعقب تعيين رئيس للوزراء، وهو ما شكل تطورا مهما في مسار إعادة بناء مؤسسات الدولة”.

وتابع البيان “هذه ليست المحاولة الأولى، فقد استخدمت الولايات المتحدة أدوات مماثلة في السابق دون أن تحقق أهدافها”.

البيان قال إن العقوبات تستهدف <a class=

‏‏وأضاف البيان “نذكر بأن الولايات المتحدة سبق أن قصفت مصنع الشفاء في أغسطس 1998، استنادا إلى مزاعم ثبت كذبها لاحقا، إذ تبيّن أن المصنع كان لإنتاج الأدوية. واليوم تعود ذات المزاعم باتهامات لا أساس لها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية”.

‏كما أشار البيان إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة “سعت إلى فرض الاتفاق الإطاري على الشعب السوداني بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع، متجاهلة تطلعات الشعب في بناء دولة مدنية عادلة”.

‏وختم البيان بالقول إنه “على الحكومة الأمريكية أن تدرك أن حكومة السودان، المدعومة بإرادة شعبها، ماضية في طريقها حتى تحقيق الانتصار الكامل في معركة الكرامة، ولن تلتفت إلى أية محاولات تستهدف عرقلة تطلعات الشعب السوداني نحو حياة كريمة، وتحرير بلاده من الميليشيات وتدخلات دول العدوان”.

ما نوعية العقوبات الأمريكية؟

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس قالت، الخميس، إن العقوبات ستتضمن قيودا على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية الأمريكية، وستدخل حيز التنفيذ في 6 يونيو/حزيران تقريبا بعد إخطار “الكونغرس”.

وأضافت بروس “الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى وقف استخدام الأسلحة الكيماوية والوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة الأسلحة الكيميائية”، التي تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة.

وكانت الحرب اندلعت في السودان في إبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل الآلاف ونزوح جماعي ومجاعة واسعة.

وفرضت واشنطن في يناير/كانون الثاني عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، متهمة إياه بالسعي لإنهاء الصراع عن طريق الحرب، وليس عبر المفاوضات.

كما قررت الولايات المتحدة أن أعضاء قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية، وفرضت عقوبات على مجموعة منهم.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية في 7 يناير/كانون الثاني الماضي عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” و7 شركات، وذلك “لدورهم في زعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال الديمقراطي في السودان“.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء السودانية

إعلان