مجزرة مروعة بحق حراس المساعدات وسط غزة والنيران لا تزال مشتعلة في مستشفى العودة (فيديو)
“جريمة تفضح نوايا الاحتلال”
أكدت حكومة غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في وسط القطاع، حيث قتل 6 من عناصر تأمين المساعدات في دير البلح، فجر اليوم الجمعة، ضمن مخطط هندسة التجويع وتعطيل الإغاثة الإنسانية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان “تُدين بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبها الاحتلال بحق عناصر تأمين المساعدات واللجان الشعبية المتطوعة في منطقة دير البلح، جراء 8 غارات واستهدافات مباشرة نفذها الاحتلال خلال ساعات الليل والفجر”.
وأوضح أنه ما زال عدد من الشهداء مكان المجزرة يصعب الوصول إليهم بسبب القصف، واستمرار إطلاق النار من الطائرات في المكان.
وقال إن هؤلاء العناصر يؤدون مهام إنسانية بحتة تتمثل في تأمين المساعدات، وهي عبارة عن شاحنتين من الأدوية والمستلزمات الطبية المهمة للقطاع الصحي، ولضمان وصولها إلى المستشفيات في المناطق المنكوبة.
مكتب الإعلام الحكومي في #غزة:
• الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة ويقتل 6 من عناصر تأمين المساعدات في #دير_البلح ضمن مخطط التجويع وتعطيل الإغاثة الإنسانية.
• استهداف عناصر تأمين المساعدات جريمة تكشف عن نوايا الاحتلال في تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية والعلاجية.
• الاحتلال يعمل… pic.twitter.com/kcqEuaLmMp
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 22, 2025
“جريمة مكتملة الأركان”
واعتبر أن هذا الاستهداف يمثل “جريمة مكتملة الأركان” ويكشف عن نية الاحتلال الحقيقية في تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية والعلاجية، وخلق حالة من الفوضى والفلتان، بما يخدم مخطط “هندسة التجويع وقتل المرضى” الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق سكان القطاع.
وتابع “لقد بات واضحا أن جيش الاحتلال يعمل بشكل منهجي على تمكين عمليات نهب المساعدات الإنسانية وشاحنات الأدوية، وضمان عدم وصولها إلى مستحقيها، عبر استهداف الأشخاص الذين يعملون على تنظيم وضمان مساراتها الآمنة”.
وأكد أن “هذه الجريمة ليست معزولة، بل تندرج ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وتُحمّل الاحتلال مسؤولية قانونية وأخلاقية كاملة عن استهداف طواقم الإغاثة والمجتمع المدني في وقت الحرب”.
وطالب البيان المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، بالتدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجرائم المنظمة التي ينفذها الاحتلال، وتوفير الحماية الكاملة للمساعدات وللعاملين على تأمينها، وضمان دخولها بشكل آمن ومنتظم إلى المناطق المتضررة، بعيدا عن انتهاكات الاحتلال وسياساته العدوانية.
النيران لا تزال مشتعلة
يأتي ذلك في حين قالت مستشفى العودة الواقعة شمالي القطاع، في بيان عاجل صباح اليوم، إن النيران لا تزال مشتعلة في مستودع الأدوية داخل المستشفى، محذرة من أن استمرار الحريق يُنذر بتفاقم الكارثة الصحية ويُهدد حياة المرضى والطواقم الطبية.
وطالبت بالتنسيق العاجل مع الدفاع المدني للتوجه مجددًا إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا، كما ناشد البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية ذات الصلة بالتدخل الفوري.
ويعد مستشفى العودة من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها في قطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا.
مجزرة في خان يونس
وجنوبا، استشهد 11 غالبيتهم من الأطفال، وأصيب آخرون بجروح بينها حالات خطرة، في قصف منزل يعود لعائلة الدغمة في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس.
ولاحقًا، أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 60 وإصابة 185 مصابا جراء العدوان الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان اليوم إنه نفذ عمليات عسكرية ضد 75 هدفا في جميع أنحاء قطاع غزة أمس.
ويرتكب الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.