أول تعليق من دمشق بعد إعلان الخزانة الأمريكية “تخفيفا فوريا” للعقوبات
رحّبت وزارة الخارجية السورية بقرار الحكومة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، واصفة هذه الخطوة بأنها “في الاتجاه الصحيح” نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أصدرت، أمس الجمعة، ترخيصا عاما يوفر “تخفيفا فوريا” من العقوبات المفروضة على سوريا، تماشيا مع قرار الرئيس دونالد ترامب.
وأكدت الخارجية السورية، في بيان رسمي، اليوم السبت، أن دمشق تمد يدها لكل من يرغب في التعاون معها على أساس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، معتبرة أن المرحلة المقبلة ستكون مخصصة لإعادة بناء ما دمره النظام السابق، والعمل على استعادة سوريا لمكانتها الطبيعية في الإقليم والعالم.
بيان ترحيب بقرار الحكومة الأمريكية القاضي برفع العقوبات عن سوريا pic.twitter.com/5fmz2IPXSg
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) May 24, 2025
وفي 14 مايو/أيار الجاري، أعلن ترامب خلال “منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي 2025” في الرياض، اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
“نعد شعبنا بمزيد من النجاحات”
ومن جهته، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من النجاحات، مشيرا إلى أن ذلك يأتي استكمالا لسلسلة القرارات المتتالية برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا.
وقال الشيباني عبر حسابه بمنصة “إكس”: “نعد شعبنا بمزيد من النجاحات في الأشهر المقبلة”، وأضاف “سوريا وشعبها يستحقون مكانة عظيمة، وبلدا مزدهرا، وتمثيلا يليق بها على الساحة الدولية”.
نعد شعبنا بمزيد من النجاحات في الأشهر المقبلة، استكمالاً للقرارات المتتالية برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا.
تستحق سوريا وشعبها مكانة عظيمة، وبلدا مزدهرا، وتمثيلا يليق بها على الساحة الدولية.— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani) May 23, 2025
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على سوريا، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تطالب الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، برفع تلك العقوبات، لأنها تعرقل جهود إعادة الإعمار.