“البعوض”.. حماس تعلّق على “شهادات صادمة” لجنود إسرائيليين في قطاع غزة

نقل تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” عن عسكريين في جيش الاحتلال أن الجنود الإسرائيليين يستخدمون الفلسطينيين دروعا بشرية بشكل ممنهج في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما قالت حماس إنه “جريمة حرب”.

البعوض

ونقل تقرير “أسوشيتد برس” عن فلسطينيين وضابط وجنديين من جيش الاحتلال أنه يجري اعتقال الفلسطينيين وإجبارهم على دخول المباني والأنفاق للتأكد من خلوها من القنابل والمسلحين، مشيرين إلى أن هذه الممارسة أصبحت شائعة في قطاع غزة على مدار 19 شهرا من الحرب.

وأضاف التقرير نقلا عن ضابط إسرائيلي أن الأوامر المتعلقة باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية، غالبا ما تأتي من مستويات القيادة العليا، وفي بعض الأوقات كانت كل كتيبة تستخدم فلسطينيا درعا بشريا.

وأضاف أنه طوال 9 أشهر قضاها في قطاع غزة، استخدمت كل وحدة مشاة فلسطينيا درعا بشريا قبل دخول المنازل.

كما نقل التقرير عن جنديين أن القادة كانوا على علم باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية، وسمحوا به بل أمر بعضهم بذلك، وقالا إن مصطلحات مهينة مثل “البعوض” تُستخدم للإشارة إلى الفلسطينيين الذين يُستخدمون دروعا بشرية.

وأضاف الجنديان، اللذان قالا إنهما لم يعودا في قطاع غزة، أن هذه الممارسة سرعت العمليات ووفرت الذخيرة، وجنبت الكلاب الحربية الإصابة أو الموت.

بدوره، نقل التقرير عن الجيش الإسرائيلي أنه يحظر تماما استخدام المدنيين دروعا بشرية أو مشاركتهم في العمليات، قائلا إنه يُجري تحقيقات في العديد من الحالات المتعلقة بهذا الشأن.

https://t.co/U2H48ZIM3n

— Sam Mednick (@sammednick) May 24, 2025

حماس

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، إن الشهادات الصادمة في التقرير تكشف أن استخدام جيش الاحتلال فلسطينيين دروعا بشرية “لا يمثّل حوادث فردية، بل يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش”.

ودعت الحركة في بيان “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة إلى التحرك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية، ومغادرة حالة الصمت والعجز التي تشكل غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه”.