شاب غزي يعيش بجمجمة مكسورة وتشنجات لا تهدأ بعد إصابته في قصف إسرائيلي (فيديو)

تعرَّض الشاب الغزي حمزة إسماعيل إبراهيم، قبل عام، لإصابة شديدة كادت تودي بحياته، بعد أن قصفت طائرة إسرائيلية عددا من الفلسطينيين في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأصابت شظايا الصاروخ الإسرائيلي معظم أنحاء جسد حمزة، في الرأس والأطراف والبطن والعين، ليتدخل الأطباء بإجراء عمليات دقيقة في الدماغ نتيجة حدوث كسر في الجمجمة مع بقاء الشظايا في رأسه.

تشنجات ودماغ مفتوح

وقال إسماعيل إبراهيم، والد المصاب حمزة “إحدى الشظايا دخلت في عينه، واخترقت الدماغ محدثة تهتكا شديدا فيه. وهذه الشظية لا تزال مستقرة مع شظايا أخرى في الدماغ، وعلى إثر ذلك أجرى عملية جراحية عاجلة، وهذه العملية كانت بمثابة إنقاذ من الموت”.

وأضاف إبراهيم، في حديثه مع الجزيرة مباشر، أن ابنه “دخل بعد العملية الجراحية في غيبوبة داخل العناية المكثفة لمدة شهر، ثم أُجريت له عملية أخرى، هي زراعة شبكة لإغلاق الدماغ بعد فتحه عقب العملية الأولى”، لافتا إلى أن “هذه الشبكة لم تستطع إغلاق الدماغ كاملا وفيها نقص ظاهر للعيان، وبالتالي يجب تعويض هذا النقص بشبكة جديدة أكبر من الحالية التي فيها فراغ”.

وأوضح أن ابنه حمزة عندما أفاق من الغيبوبة طرأت على حالته أمور جديدة، أهمها تشنجات كهربائية متكررة على مدار اليوم، تجعله لا يتحكم في نفسه ما بين نصف ساعة إلى ساعة، إضافة إلى فقدان النطق والحركة والرؤية في العين اليسرى، مطالبا المؤسسات الطبية الدولية بإخراج ابنه للعلاج خارج غزة، وتوفير علاج التشجنات للمصابين.

جزء من جمجمة حمزة حُفظ في بطنه

بدوره، قال الطبيب عبد الرحمن محمد نصار، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى شهداء الأقصى، إن التشخيص الأولي عند إصابة حمزة أظهر نزيفا حادا في الدماغ، ووجود شظايا صاروخ، مما تطلب إجراء جراحة مستعجلة، موضحا أن شدة الإصابة أدت إلى صعوبة في الحركة والنطق، ووجود فراغ في مكان الجراحة.

وأشار نصار للجزيرة مباشر إلى أن حمزة بحاجة إلى استكمال العلاج وتركيب رقعة باستخدام مادة التيتانيوم في الدماغ، لافتا إلى أنه “ليس كل الشظايا يتطلب إخراجها، لأن بعضها وتحديدا الشظايا العميقة تُترك داخل الدماغ، الذي بدوره يقوم بتغليفها بأنسجة، لكن المصاب يكون عرضة للإصابة بالتشنجات، وهو ما يحدث مع حمزة”.

وأكد الطبيب أن رقعة العظم التي أُخذت من جمجمة المصاب حمزة وُضعت داخل بطنه، لعدم وجود ثلاجات قادرة على حفظها بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، موضحا أن هذه العظمة تقلص حجمها عندما أعيدت إلى مكانها في الدماغ.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان