ظهرت وسط النيران.. ماذا حدث للطفلة ورد بعد “محرقة” مدرسة الجرجاوي في غزة؟ (شاهد)

صدمت صورة الطفلة الفلسطينية ورد الشيخ خليل (4 أعوام) العالم وهي تتحرك بين ألسنة النيران المستعرة، حتى نجت بأعجوبة، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة بمدينة غزة يتخذ منها سكان القطاع وعائلتها مركزًا للإيواء.
ولم تصب الطفلة ورد بأذى جراء الحريق، لكن والدتها استشهدت هي وخمسة من أشقائها، وقد نجا معها من القصف العنيف للمدرسة والدها وشقيقها سراج، اللذان أصيبا بجروح متفاوتة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإسرائيل تعلن استعادة جثث 3 أسرى من غزة في “عملية خاصة”
إيران تطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على قصف ترامب منشآتها النووية (فيديو)
هل حدث تسرب إشعاعي جراء الغارات الأمريكية على منشآت إيران النووية؟
“ورد” بين النيران
وبصعوبة بالغة، قالت ورد، للجزيرة مباشر، إن والدتها وبعض أشقائها استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، وإنها كانت خائفة جدا أثناء وجودها وسط ألسنة النيران الملتهبة، وقالت إن طواقم الإنقاذ ساهمت في إخراجها من وسط الحرائق.
ولم تتمكن الطفلة ورد من رواية التفاصيل الكاملة لما حدث لها، كما لم تملك نفسها عند الحديث عن استشهاد والدتها وأشقائها، وأوضحت أن القصف كان قويا للغاية، وأن القصف وقع في وقت كان الجميع فيه نياما، وأضافت “إخواتي راحوا على الجنة”.
هياكل عظمية محترقة
وقال عمها، باسل الشيخ خليل “فوجئنا بقصف إسرائيلي للمدرسة.. الاستهداف كان بشكل مباشر في المكان الموجود فيه شقيقي وأسرته”، مشيرًا إلى أن جثامين الشهداء تفحمت نتيجة القصف الشديد.
وأوضح للجزيرة مباشر، أن “ورد وسراج ووالدهما نجوا من القصف الإسرائيلي في حين استشهد الجميع بما في ذلك الأم… الجثامين كانت عبارة عن هياكل عظمية محترقة، والاستهداف كان للأطفال النائمين والعائلات النازحة”.
نجت بأعجوبة
وأضاف “الأجساد متفحمة ومن الصعب تمييزهم لو كانوا في مكان آخر، وبصعوبة بالغة تمكنا من معرفتهم”، مبيّنًا أن الطفلة ورد نجت بأعجوبة بفضل الله ومن يرى الحدث لا يصدق أنه يمكن أن يخرج منه أحد على قيد الحياة.
وأدى استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة فهمي الجرجاوي الواقعة وسط مدينة غزة، فجر اليوم الاثنين، إلى استشهاد 36 شخصا على الأقل وإصابة العشرات من النازحين في المدرسة.