“هددوني بقطع أصابعي”.. تفاصيل 9 ساعات رعب عاشها طفلان من نابلس أثناء احتجازهما (فيديو)

روى الطفلان الفلسطينيان براء وسند الحج محمد تفاصيل اعتقال الاحتلال لهما ومصادرته لدراجتيهما، بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية منزلهما في قرية بيت دجن شرقي نابلس دون سابق إنذار.

وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر، قال الطفل براء، (10 أعوام) “كنت جالسًا أنا وشقيقي في البيت، وسمعت صوت ضجة في الخارج، وعندما خرجت، قام جنود الاحتلال باعتقالي ومصادرة دراجتي، ثم وضعونا داخل الجيب (الآلية العسكرية التابعة للاحتلال)”.

“هددني أحد الجنود بقطع أصابعي”

أما عن لحظات الاحتجاز، فأوضح براء “قيدونا وعصبوا أعيننا داخل الجيب، واعتدوا علينا بالضرب، ثم في مركز تحقيق إيتمار، هددني أحد الجنود بقطع أصابعي وإطلاق النار عليّ إن لم أقل الحقيقة”.

من جانبه، كشف الطفل سند، (13 عامًا) أن الاقتحام كان عنيفًا، إذ “خلعوا أبواب منزلنا واعتدوا علينا بالضرب، وخلال نقلنا إلى المركز وضعونا على أرضية الجيب، وكأننا لسنا أطفالًا، حتى إن أحد الجنود وجّه بندقيته وأطلق النار في الهواء مرارًا بهدف ترويعنا”.

وعن سبب الاعتقال، أوضح “قال جيش الاحتلال لنا إن أطفالًا رشقوا مركبات المستوطنين بالحجارة قرب مدخل البلدة المغلق، وظنوا أننا منهم، فاعتقلونا دون أي دليل”.

مصادرة الدرّاجات

وفيما يتعلق بمصادرة دراجتيهما، قال الطفلان للجزيرة مباشر “استيقظنا صباح اليوم ووجدنا دراجتينا غير موجودتين، لأن الاحتلال صادرهما ولم يعدهما، وكان شعورنا سيئًا، فهما كانتا كل ما نملك”.

وفي رسالتهما، قال براء وسند “نحن كأطفال نطالب بالحماية، ونطالب بالأمان لكل أطفال فلسطين، وخصوصا أطفال غزة الذين يعيشون تحت القصف ويُستشهدون تحت الركام”.

وتقع قرية بيت دجن في الشرق من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وتعد من أقدم القرى الفلسطينية، وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين مدن الضفة.

لكن هذه البلدة تعاني، كغيرها من قرى الضفة الغربية، من اعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، وخصوصا بعد إغلاق مدخلها الشرقي لصالح مشروع استيطاني على حساب أراضيها، مما فاقم من معاناة أهلها اليومية.