“عملية أمنية” تشعل الضفة.. الاحتلال يجتاح شركات صرافة ويصادر أموالا وسط مواجهات واعتقالات واسعة (شاهد)

أغلقها بأوامر عسكرية

بدأت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، عملية أمنية واسعة في عدد من مدن الضفة الغربية، تخللتها مواجهات ومداهمات لمكاتب وشركات صرافة، بزعم “الاشتباه في تورطها بتمويل الإرهاب”، وفق ما أفادت به إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العملية شملت مصادرة أموال من تلك الشركات، واعتقال أصحابها، إضافة إلى إغلاق مكاتبها بأوامر عسكرية صادرة عن سلطات الاحتلال.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، داهمت قوات الاحتلال محل صرافة الخليج في مدينة بيت لحم، واستولت على عدد من الأجهزة والمعدات.

وأفادت الوكالة نقلًا عن مصدر أمني باقتحام المحل الواقع في شارع القدس الخليل وسط المدينة، ومصادرة أجهزة حاسوب ومعدات إلكترونية، واعتقال موظف بالمحل لم تُذكر هويته بعد.

كما داهم الاحتلال مديرية الاقتصاد الوطني في بناية الراضي على الشارع الرئيس القدس – الخليل، واحتجزت كافة الموظفين في غرفهم واستولى على هواتفهم النقالة، بحسب المصدر ذاته.

تصعيد في الضفة

وينفذ الجيش الإسرائيلي حملات مشابهة بين الحين والآخر ضد محالّ الصرافة الفلسطينية.

وكان أبرز هذه الحملات في ديسمبر/كانون الأول 2023، عندما دهمت قوات إسرائيلية محالّ صرافة في معظم مدن الضفة الغربية، وأسفر ذلك عن مصادرة مبالغ مالية كبيرة، قدرتها وسائل إعلام إسرائيلية آنذاك بنحو 10 ملايين شيكل (2.82 مليون دولار)، واعتقال عدد من أصحاب هذه المحالّ والعاملين فيها.

وادعى الجيش الإسرائيلي حينها، أن هذه المحالّ متورطة في تحويل أموال لحركات فلسطينية بغزة، وهو ما نفاه أصحاب المحالّ، مؤكدين أنهم يعملون وفق الأنظمة والقوانين المطبقة وتحت رقابة سلطة النقد الفلسطينية.

واعتبرت سلطة النقد الفلسطينية في بيان آنذاك، أن الاعتداء الإسرائيلي “يمثل عملا مخالفا لكل الأعراف والقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، ويهدف إلى زعزعة الثقة بالقطاع المصرفي والصيرفي الفلسطيني”.

المصدر: الجزيرة مباشر + وسائل إعلام إسرائيلية

إعلان