بإصرار العائدين.. إدلب تستعيد نبضها وحياة جديدة تنبت فوق الركام (فيديو)

في مشهد يعكس الإصرار على العودة إلى الحياة الطبيعية، يعود نازحون من مناطق ريف إدلب الشمالي إلى قراهم في ريف إدلب الجنوبي بسوريا، بعد سنوات من التهجير.
وبدأ النازحون العائدون نصب خيامهم إلى جانب أنقاض منازلهم، كما أعادوا غرس الأشجار التي اقتلعها النظام المخلوع من المنطقة، في محاولة لاستعادة ملامح أرضهم وحياتهم السابقة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستدراج “وسيم الأسد” إلى كمين.. ابن عم الرئيس المخلوع في قبضة الأمن السوري
حكم “تاريخي” ضد طبيب سوري في ألمانيا.. ومحامي الضحايا يروي التفاصيل (فيديو)
تاكسي مباشر.. القضاء في سوريا قبل نظام الأسد وبعده
منازل مدمرة وأشجار مقطوعة
قال المواطن أحمد الخطيب للجزيرة مباشر “أكرمنا الله بسقوط النظام المجرم، وهذا أتاح للناس العودة إلى ديارهم، لكن الغصة والحرقة انتابتنا بسبب الدمار في المنازل وقطع الأشجار وحرق الممتلكات”.
وأوضح الخطيب أن النازحين العائدين يبذلون قصارى جهدهم في إعادة زرع الأشجار لتزيين مدينتهم مرة أخرى، ولإعادة مناظرها الطبيعية وقال “الناس تنتظر المساعدات بسبب الضعف المادي، وناس بالفعل باشرت بالعمل وإعادة الإعمار ولو بالشيء البسيط لإعادة الحياة”.

“خيمة على الأرض”
وقال عبد الكريم حلاق، وهو مواطن بنى خيمة صغيرة بجانب منزله المهدم “تهجرنا من بلادنا لمدة سنوات، تركنا البيوت والممتلكات عامرة ورجعنا لقينا كل شيء مهدم، والأشجار محروقة ومقطوعة”.
وأضاف في إصرار “رجعنا بفضل الله حتى نرمم ما استطعنا ونزرع أشجارا غير التي دمرت، بنينا خيمة على الأرض نسكن فيها مؤقتا”.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد السوريين الذين عادوا إلى وطنهم منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، بلغ نصف مليون حتى منتصف مايو/أيار الحالي.
وأشارت المفوضية إلى أن معدل العائدين السوريين إلى البلاد وصل إلى نحو 100 ألف شخص شهريا، وحذرت من أن العائدين يواجهون تحديات وصفتها بأنها “هائلة”، بعد نحو 14 عاما من الحرب التي اندلعت إثر انطلاق الثورة السورية عام 2011.