ترامب غاضب وبوتين صامت.. ومدفيديف: لا نعرف إلا نار الحرب العالمية الثالثة

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الثلاثاء، إن “الشيء السيئ الوحيد فعلا هو الحرب العالمية الثالثة”، وذلك في رد صريح ومباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “يلعب بالنار”.

وفي منشور باللغة الإنجليزية على منصة إكس، كتب مدفيديف “لا أعرف إلا شيئا واحدا سيئا للغاية، الحرب العالمية الثالثة. آمل أن يفهم ترامب هذا”.

وكان ترامب قد نشر في وقت سابق عبر منصته (تروث سوشيال) منشورا قال فيه “ما لا يدركه بوتين هو أنه لولا وجودي لكانت قد حدثت أمور سيئة جدا لروسيا. إنه يلعب بالنار”.

جاء ذلك على وقع تصعيد عسكري كبير في أوكرانيا، إذ شهدت كييف أكبر هجمات بالطائرات المسيَّرة والصواريخ منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الهجمات الأخيرة على العاصمة الأوكرانية كييف كانت “الأضخم منذ اندلاع الغزو الروسي”، مؤكدة أن “لا حل عسكريا للأزمة في أوكرانيا”، وأن “الرئيس ترامب غير راض عن التصعيد الأخير”.

ودعت الخارجية الأمريكية طرفي الأزمة إلى خفض التصعيد والعودة إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب”.

ترامب: بوتين “مجنون”

وكان الرئيس الأمريكي قد جدد أخيرا هجومه على بوتين، واصفا إياه بـ”المجنون”، ومحذرا من أن “أي محاولة روسية للسيطرة على أوكرانيا بالكامل ستؤدي إلى سقوط روسيا”.

وأشار ترامب إلى أنه يفكر “بالتأكيد” في فرض عقوبات إضافية على روسيا، في حين نقلت تقارير صحفية أمريكية أن ترامب يدرس بالفعل فرض حزمة جديدة من العقوبات هذا الأسبوع، دون أن يستبعد التراجع عنها.

الكرملين: روسيا ستضمن أمنها

في المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن “روسيا ستتخذ القرارات اللازمة لضمان أملها، بغض النظر عما يقوله ترامب أو غيره”.

وأضاف أن “تصريحات الرئيس الأمريكي تأتي في سياق رد فعل عاطفي مفرط”، وأن “الهجمات الروسية تستهدف منشآت صناعية عسكرية في أوكرانيا“.

وتابع بيسكوف “لا الأوروبيون ولا الأمريكيون يريدون الانتباه إلى هجمات الطائرات المسيَّرة التي تستهدف مدنيين في مقاطعتي بيلغورود وكورسك”، مشيرا إلى أن أوروبا “لا تتجه نحو السلام، بل تواصل الحلم بالحصول على شيء من روسيا من خلال الضغط”.

ورأى المتحدث الروسي أن عملية السلام في أوكرانيا “لا تزال هشة”، وأن “مواقف الدول الغربية تتعارض مع فرص التهدئة”، في إشارة إلى تصريحات بشأن رفع القيود على الأسلحة المورَّدة إلى كييف.