صراع من أجل وجبة عدس في قطاع غزة.. الجزيرة مباشر ترصد المأساة (فيديو)

يواجه سكان قطاع غزة حصارا خانقا منذ أكثر من 3 أشهر في ظل عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال أي مواد غذائية.
وفي حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، تتجلّى المأساة بكل صورها، على وجوه آلاف النازحين الذين يعيشون واقعا مريرا على مدار 600 يوم من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
يتزاحم الآلاف يوميًا أمام التكايا الخيرية، في محاولة يائسة للحصول على وجبة طعام، لا تعدو أن تكون عبارة عن طبق عدس، أصبح سلعة نادرة وباهظة الثمن في كافة أنحاء القطاع.
وتشهد المنطقة اكتظاظا غير مسبوق بفعل نزوح أكثر من 300 ألف شخص من شمال القطاع، إذ تصطف طوابير طويلة من النساء، الأطفال، وكبار السن لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة على أمل الحصول على وجبة تسد رمقهم.

الناس تموت جوعا
ورصدت الجزيرة مباشر، تكدس الفلسطينيين أمام إحدى التكايا، وقال أحد القائمين على التكية: “المعاناة تفوق الوصف، الأهالي يصلون إلى مرحلة الإغماء بسبب سوء التغذية، ومع إغلاق المعابر منذ أكثر من 3 أشهر، لم يُسمح بدخول أي مواد غذائية إلى شمال غزة، ما أدى إلى أزمة مجاعة حقيقية، الناس تموت جوعا هنا في قطاع غزة”.
وأضاف: ” الناس الآن يتمنون رغيف خبز أو طبق عدس. العدس كان أرخص سلعة قبل الحرب، والآن أصبح نادرا وغاليا، ولا أحد يملك المال لشرائه أصلا”.
واستطرد قائلا: “ما هو ذنب النساء وما هو ذنب الأطفال وما هو ذنب المرضى والحوامل لا تجد ما تأكله في ظل هذه المعاناة؟”

إبادة جماعية بالجوع
تقول طفلة صغيرة تحاول الحصول على ما يسد رمقها للجزيرة مباشر “بدنا أكل.. بقعد للعصر، جعنا كتير في الحرب. وبدنا أكل”.
وبصوت حزين تقول إحدى النساء: “مجاعة غير طبيعية نحن نموت جوعًا. لا خبز، لا ماء، لا شراب. اليهود ظالمينا كتير.. من الصباح نلفّ الشوارع كل يوم بحثًا عن أي شيء نأكله”.
تقول امرأة أخرى تقف في الصف “هذه ليست مجرد معاناة، هذه إبادة جماعية بالجوع”.
وتطالب بتدخل دولي فوري لإنقاذ الأرواح “نريد فقط طحينا وماء وغذاء، نريد أن نعيش كأي شعب في العالم”.