في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيو غزة صراخ بلا مجيب (فيديو)

يواصل الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة أداء واجبهم المهني والإنساني بنقل جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم الاستهداف المباشر الذي يتعرضون له بالقصف والقنص والاعتقال، وسط صمت المجتمع الدولي والمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الصحفيين.

الصحفي مستهدف

وقالت وفاء أبو حجاج، وهي صحفية من قطاع غزة، للجزيرة مباشر: “في اليوم العالمي لحرية الصحافة، لا توجد حرية للصحافة في فلسطين، سواء في الضفة أو غزة، فالصحفي مستهدف في كل مكان، ولا توجد له أي حماية دولية، لا في المنازل ولا حتى في الخيام”.

وأضافت: “دُمرت منازلنا وشُرّدنا مع عائلاتنا، وفقدنا زملاء أعزاء، من بينهم آيات خضورة، وأريج شاهين، وسعاد سكيك، ونرمين حبوش، والعديد من الصحفيين الآخرين”، مؤكدة أنه لا يوجد أي قانون يحمي الصحفيين، وحتى درع الصحافة لم يعد يُجدي.

وتابعت: “في هذا اليوم، نأمل أن تكون هناك حماية دولية وقانونية للصحفيين، لكن رغم كل شيء، سنواصل نقل الحقيقة مهما كان الثمن”.

بحاجة إلى حماية دولية

من جانبه، قال طلال العروقي، مراسل قناة الجزيرة مباشر، إن الصحفيين في غزة بحاجة ماسة إلى حماية دولية، مؤكدًا أن الاستهداف الإسرائيلي لهم يتم بشكل مباشر.

وأوضح العروقي: “نحن في مستشفى العودة تعرضنا للقصف أكثر من مرة، وقُتل العديد من زملائنا، منهم سائد نبهان، وأحمد اللوح، وزملاؤنا في قناة فلسطين اليوم”.

وأشار إلى أنه تعرض لإصابات عدة، كما واجه مع زملائه حملات تشويه ممنهجة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا: “نطالب المؤسسات الحقوقية بتوفير الحماية والغطاء للصحفيين حتى نستمر في أداء رسالتنا ونقل الحقيقة”.

استهداف ممنهج

أما الصحفي مطيع أبو مصبح، فقال: “في اليوم العالمي لحرية الصحافة، لا نزال نعيش جحيم هذه الحرب التي تستمر منذ أكثر من 18 شهرًا، والاحتلال يواصل استهداف الصحفي الفلسطيني الذي يدفع ثمن الحقيقة”.

وأكد أن استشهاد الصحفيين كان نتيجة استهداف ممنهج بسبب تغطيتهم للواقع في غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بموقف حاسم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.

قُتلت مع زوجها وأطفالها

وكشف شقيق الصحفية الشهيدة وفاء العديني عن تفاصيل استهداف شقيقته، قائلًا: “جرى استهداف وفاء بعد إغلاق البث المباشر بعشر دقائق فقط، حيث قُتلت مع زوجها وأطفالها بصاروخ ثقيل أدى إلى تهشم جسدها بالكامل”.

وأشار إلى أن وفاء كانت تتحدث الإنجليزية بطلاقة، وكانت تحاول نقل الصورة بصدق إلى العالم، مؤكدًا أن استهدافها جاء لأنها تمثل صوتًا قويًا يفضح الجرائم.

الموت في كل لحظة

بدوره، قال الصحفي المصور عبد الله العطار، الذي يعمل مع وكالات عدة محلية ودولية، إنه تعرض للاستهداف المباشر أكثر من مرة، رغم ارتدائه الخوذة ودرع الصحافة.

وأضاف: “نحن كصحفيين في الميدان لا نحظى بأي حماية دولية، ونواجه خطر الموت في كل لحظة”.

 

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد استشهد 212 صحفيًا فلسطينيًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 13 صحفية، في عمليات استهداف مباشر.

ويؤكد صحفيو غزة في هذا اليوم أنهم مستمرون في أداء رسالتهم رغم كل المخاطر، مطالبين المجتمع الدولي بتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحافة الفلسطينية، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الموافق 3 مايو/أيار من كل عام اليوم، بموجب قرار من الأمم المتحدة في 20 ديسمبر/كانون الأول 1993.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان