اعتنق الإسلام ويجوب البلاد لدعم غزة.. ناشط أمريكي يروي تأُثير صمود الفلسطينيين في حياته (فيديو)

أكد الناشط الأمريكي عبد الله، الذي اشتهر بسيارته المزيَّنة بالعلم الفلسطيني التي يتجول بها في الولايات الأمريكية، للجزيرة مباشر أنه سيواصل التجول بسيارته، ولن يعود إلى منزله حتى تتوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويجوب الناشط عبد الله مختلف أنحاء الولايات المتحدة منذ أكثر من عام بسيارته المزيَّنة بالكوفية والعلم الفلسطيني، والتي تحمل رسائل دعم واضحة للشعب الفلسطيني، إذ أصبحت رمزا بارزا في الاحتجاجات التي يشارك فيها بمختلف الولايات الأمريكية.

وقال عبد الله للجزيرة مباشر “أسافر في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج من أجل فلسطين. بدأت رحلتي بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وأردت الوصول إلى حقيقة ما حدث، وهذا قادني إلى إسرائيل وبدأت أدرسها. بعد عامين من الدراسة، أدركت ما يرتكبونه بحق الشعب الفلسطيني، ومنذ ذلك الحين وأنا أعتبر نفسي داعما كبيرا لفلسطين منذ نحو 11 عاما”.

وتحدث عبد الله عن سيارته المميزة، التي أصبحت رمزا لاحتجاجاته، موضحا “أقود سيارة شهيرة في جميع أنحاء البلاد تحمل رسائل دعم لفلسطين، مثل “أوقفوا العنف، أوقفوا الإبادة الجماعية” و”من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة”. وعلى غطاء المحرك، كتبت: إسرائيل تستهدف النساء والأطفال، لكنها تنهار أمام الرجال”.

اعتناق الإسلام

وعن تأثير القضية الفلسطينية فيه، أشار عبد الله إلى قراره اعتناق الإسلام، وقال “قبل 6 سنوات، أصبحت مسلما بسبب الشعب الفلسطيني. فقد ألهمني إيمانهم وتمسُّكهم بقرآنهم وصلاتهم، وشعرت أنني أريد ذلك القرب من الله، وقررت اعتناق الإسلام. الحمد لله، كان هذا من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي”.

وتحدث عبد الله عن التحديات التي واجهته بسبب دعمه العلني لفلسطين، قائلا “اخترت اسم ‘ريدنيك’ لأنني كنت أعمل في حفر النفط، وكانت لديَّ وظيفة جيدة. لكن عندما أعلنت دعمي لفلسطين ووضعت العلم الفلسطيني على شاحنتي، فقدت وظيفتي. لذا، منذ أكثر من عام، أسافر في جميع أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج من أجل فلسطين”.

وتشير كلمة “ريدنيك” (Redneck) إلى شخص أبيض من الطبقة العاملة في جنوب الولايات المتحدة.

ولفت عبد الله إلى المشكلات التي يواجهها على الطرق بسبب دعمه لفلسطين، وأشار إلى أن الشرطة كثيرا ما توقفه بسبب سيارته التي يزينها العلم الفلسطيني، وأضاف “يستخدمون أعذارا واهية لتوقيفي. في أمريكا، لدينا حق في حرية التعبير، لكن يبدو أن هذا الحق لا يشمل الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل”.

وأكد عبد الله موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، وقال “لماذا أعود إلى سريري المريح وأشاهد التلفاز بينما الفلسطينيون لا يملكون منزلا يعودون إليه؟ أريد أن يفهم الجميع أن الفلسطينيين ليس لديهم طعام ولا مياه ولا منازل. يجب أن ندعمهم بشكل كامل. ما يحدث في فلسطين مأساة، والعالم يجب أن يفتح عينيه ويفهم حجم الكارثة”.

وتابع “نحن نكافح بجهد من أجل تحرير فلسطين، وأعتقد أن جهودنا بدأت تؤتي ثمارها. يجب علينا جميعا الوقوف إلى جانب فلسطين وتقديم كل ما نستطيع لرفع الوعي بشأن ما يحدث”.

وختم قائلا “السلام والحب لفلسطين، وفلسطين حرة من النهر إلى البحر”.