السودان.. ضحايا بقصف استهدف مدينة الأبيض وخروج مستشفى رئيس عن الخدمة (فيديو)

أفادت مصادر للجزيرة مباشر، بمقتل 5 أشخاص، اليوم الجمعة، وإصابة 12 آخرين جراء قصف قوات الدعم السريع لمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غربي السودان، في وقت أعلن المستشفى الرئيس خروجه الكامل عن تقديم الخدمات الطبية.

وقالت المصادر إن القصف تركز على محيط مقر قيادة الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش السوداني، وسط المدينة إلى جانب أحياء سكنية بالمدينة، فيما ردت قوات الجيش بقصف مدفعي استهدف مواقع تابعة للدعم السريع في الأطراف الشمالية للأبيض.

من جانبها، قالت شبكة أطباء السودان إن القصف الصاروخي الذي شنته قوات الدعم السريع على مستشفى الضمان بمدينة الأبيض، أدى لمقتل 6 أشخاص وإصابة 14 آخرين.

خروج مستشفى رئيس عن الخدمة

وأعلن مستشفى “الضمان” تعليق خدماته إلى أجل غير مسمى، بعد تعرضه لقصف بطائرة مسيّرة صباح اليوم، وذكر في بيان، أن ما وصفها بـ”مليشيا الدعم السريع” استهدفت المبنى الرئيس للمستشفى بمسيّرة، مما تسبب في أضرار دفعته إلى تعليق عمله.

ويأتي الإعلان في أعقاب استهداف المستشفى صباح اليوم بطائرة مسيّرة، ضمن تصعيد عسكري تشهده مدينة الأبيض، مما يهدد بتفاقم الأزمة الصحية والإنسانية بالمدينة خصوصًا وأن مستشفى الضمان هو من أكبر المستشفيات التي تقدم الخدمة الطبية في غرب السودان.

قصف مستشفيين

وقصفت قوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في وسط السودان، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري، أن “قوات الدعم السريع استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة الأبيض”، وقال إنها “قصفت مستشفى الضمان والسلاح الطبي” في وسط المدينة صباح الجمعة.

وفي فبراير/شباط، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع قرابة عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم (400 كيلو متر) بمنطقة دارفور الشاسعة.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.

وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس الخميس، سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في كردفان.

الحرب المدمرة

وكان الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مدينة “الخوي” على مسافة نحو 100 كيلو متر من مدينة الأبيض، وتعد مفترق طرق استراتيجي بين الخرطوم ودارفور، لمدة وجيزة قبل نحو 10 أيام قبل أن يعلن الدعم السريع سيطرته عليها، الخميس.

ومع دخول الصراع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر الميليشيات شبه العسكرية على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.

وأدّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم.