صرخة المثلجات.. بيان من “بن آند جيري” حول غزة يفجر أزمة مع “يونيليفر”
“آيس كريم الغضب”

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن شركة المثلجات “بن آند جيري” أنها قررت وصف الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها إبادة جماعية، وهي خطوة قالت الصحيفة إنها ستضع الشركة الأم “يونيليفر” (بريطانية ـــ هولندية) في موقف صعب.
وجاء في بيان لمجلس إدارة “بن آند جيري” المستقل في بيان اطلعت عليه “وول ستريت جورنال”، أنه يقف إلى جانب كل من يرفع صوته ضد الإبادة الجماعية في غزة، بما في ذلك المظاهرات في الشوارع ومن يخاطرون بالاعتقال، حسب نص البيان.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإسرائيل تواصل قتل منتظري المساعدات في غزة.. 24 شهيدا وعشرات الإصابات (فيديو)
“ننتصر أو نموت”.. مواطنون في طهران ينددون بالهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية (فيديو)
“تساؤلات بشأن اليورانيوم المخصب”.. هل نجت إيران ببرنامجها النووي رغم القصف الأمريكي والإسرائيلي؟
“الصمت ليس خيارا”
وأضافت الشركة أن “الإنسانية عندما تكون على المحك، لا يكون الصمت خيارا، والآن هو الوقت المناسب لقول الحقيقة في وجه السلطة”.
وأعلن مجلس الإدارة أنه يعتزم نشر هذا البيان بشكل علني.

توتر متجدد مع الشركة الأم “يونيليفر”
وأثار البيان حالة من التوتر مع الشركة الأم “يونيليفر”، التي تخوض نزاعًا طويلًا مع مجلس إدارة “بن آند جيري” بشأن مواقفه الاجتماعية والسياسية، لا سيما المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وردّت “يونيليفر” عبر متحدثة باسمها قائلة إن أعضاء المجلس “لا يتحدثون باسم أحد سوى أنفسهم”، مضيفة “ندعو إلى إحلال السلام في المنطقة، وإغاثة جميع من تأثرت حياتهم نتيجة هذا الصراع”.
وبموجب اتفاق الاستحواذ الذي أبرمته “يونيليفر” مع “بن آند جيري” عام 2000، مُنحت الهيئة المستقلة للشركة صلاحيات واسعة فيما يتعلق برسالتها الاجتماعية وخططها التسويقية.
وتقول “يونيليفر” في وثائق قضائية إن الهيئة المستقلة “تستمر في توريط الشركة والعلامة التجارية في أحد أكثر الملفات السياسية إثارة للانقسام في العالم”، في إشارة إلى القضية الفلسطينية.

جذور التوتر
وتعود جذور التوتر بين “يونيليفر” و”بن آند جيري” إلى عام 2021، عندما قررت الأخيرة وقف بيع منتجاتها في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية والقدس الشرقية، معتبرة أن ذلك يتنافى مع قيمها.
وتسبب هذا القرار في أزمة دولية، إذ اعتبرت دول عدة أن “يونيليفر” خالفت قوانينها المناهضة لمقاطعة إسرائيل، مما أدى إلى رفع دعاوى قضائية ضد الشركة وفرض عقوبات عليها، بالإضافة إلى سحب استثمارات بقيمة مئات الملايين من الدولارات من أسهمها، بحسب إفادة قانونية قدمتها الشركة في مارس/آذار الماضي.
ثم باعت “يونيليفر” لاحقًا أعمال “بن آند جيري” في إسرائيل إلى موزع محلي، ما سمح باستمرار بيع المنتجات في كل من إسرائيل والضفة الغربية.
غير أن هذه الخطوة قوبلت باعتراض شديد من “بن آند جيري”، التي رفعت دعوى قضائية ضد “يونيليفر”، متهمة إياها بانتهاك اتفاق الاستحواذ.
وفي ضوء التوترات المتواصلة، أعلنت “يونيليفر” نيتها فصل قطاع المثلجات التابع لها، بما فيه “بن آند جيري”، في إطار “خطة لإعادة هيكلة الشركة وتعزيز نموها الاقتصادي”.
وتتعرض شركة “يونيليفر” لضغوط من المقاطعة الشعبية للعلامات الداعمة لإسرائيل، نصرة لقطاع غزة الذي يواجه إبادة جماعية متواصلة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 20 شهرا.