رسالة الأسير “رقم 24” في غزة تفجّر موجة غضب ضد الحكومة الإسرائيلية (فيديو)

طالب الأسير المصاب الإسرائيليين جميعًا بالخروج إلى الشوارع من أجل الأسرى في غزة (مواقع التواصل)

تفاعل سياسيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع “فيديو” نشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يُظهر أسيرًا إسرائيليًّا يتحدث عن معاناته ونجاته من القصف الإسرائيلي للمرة الثانية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

المقطع، الذي رفضت عائلة الأسير السماح بنشره في الإعلام الإسرائيلي، سرعان ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، محركًا موجة من الانتقادات لحكومة بنيامين نتنياهو.

وفي المقطع، بدا الأسير مصابًا بجروح في رأسه ويده، ووصف حالته الصحية بأنها “متدهورة”، ثم وجَّه رسالة مباشرة إلى الإسرائيليين، دعاهم فيها إلى التحرك لإنهاء ملف الأسرى.

الأسير “رقم 24”

وقال الأسير، الذي عرَّف نفسه بـ(رقم 24) “جرى قصفنا بعد وقف إطلاق النار، ونجونا من الموت، ومن أجل ذلك نزلنا إلى الأنفاق. ومرة أخرى جرى قصفنا في باطن الأرض، ونجوت من الموت”.

وأضاف “وضعي صعب جدًّا، لا توجد أدوية لديَّ، ولا سبيل لنقلي إلى المستشفى. لا أعلم مصير الأسير الآخر الذي كان معي”.

ووجَّه الأسير تساؤلًا إلى الإسرائيليين “كيف ستحتفلون بعيد الاستقلال و59 من مواطنيكم رهائن في غزة؟ كيف يمكنكم رفع الأعلام والفرح بينما نحن هنا؟”.

وطالبهم بالخروج إلى الشوارع للضغط على الحكومة، قائلًا “لا تجلسوا في بيوتكم، لا تدعوا الحكومة تطبعكم على هذا الوضع. الحرب النفسية الحقيقية هي ما أعيشه هنا”.

انتقادات إسرائيلية للحكومة

وأثار المقطع تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الإسرائيلية، وعبَّر العديد من السياسيين والناشطين عن استيائهم من تعامل حكومة نتنياهو مع ملف الأسرى.

وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد “إشارة حياة أخرى تمزق القلب. يجب أن تكون إعادة المختطفين على رأس سلم الأولويات. لا يوجد شيء أهم ولا أكثر إلحاحًا”.

من جانبه، وصف زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان المشهد بأنه “فشل أخلاقي ووطني”. وقال “575 يومًا، ومختطفون يتعذبون ويموتون في غزة. إنه لأمر مُخزٍ أن تمر جهود الإنقاذ عبر بوتين وترامب وليس عبر حكومة إسرائيل“.

وانتقدت العضوة السابقة في الكنيست إنبر بيزيك استخدام الحكومة الإسرائيلية للأسرى ورقة سياسية، وكتبت “بدلًا من أن يجعل نتنياهو الإفراج عنهم أولوية قصوى، يستخدمهم لخدمة أهدافه السياسية”.

أما الناشط شمير جولان، فأشار إلى أن “الضغط العسكري يقتل المختطفين”، موضحًا أن “الفيديو أثبت بشكل واضح أن استمرار هذه السياسة يؤدي إلى مزيد من الضحايا”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان