أول تعليق من نتنياهو بعد الهجوم الصاروخي لـ”أنصار الله” على مطار بن غوريون (فيديو)

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بتوجيه “ضربات” جديدة لجماعة أنصار الله في اليمن بعد استهدافهم محيط مطار بن غوريون الدولي ما تسبب بإصابة 8 أشخاص وتعطل حركة الملاحة ودفع شركات طيران عالمية لتعليق رحلاتها.

وفي كلمة متلفزة، بثها نتنياهو على حسابه بمنصة (إكس) قال نتنياهو إن “الرد على جماعة الحوثي بعد إطلاق صاروخ من اليمن سقط بمطار بن غوريون، لن يكون مجرد ضربة واحدة، بل ستكون هناك عدة ضربات”.

وأضاف “عملنا في الماضي ضد الحوثيين، وسنعمل في المستقبل”.

وتابع نتنياهو “الولايات المتحدة، بالتنسيق معنا، تتحرك ضدهم. لن يكون الأمر مجرد ضربة، وانتهى الأمر، ولكن ستكون هناك ضربات”.

ووفق القناة 12 الإسرائيلية “فشلت منظومتا الدفاع الجوي الإسرائيلية (حيتس) والأمريكية (ثاد) في اعتراض صاروخ باليستي سقط في منطقة مفتوحة قرب طائرات في محطة الركاب رقم 3 بالمطار”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية “استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح”. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، إن “استهداف المطار الإسرائيلي يأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضا للإبادة الإسرائيلية في غزة”.

 

وسبق أن أعلنت جماعة أنصار الله أكثر من مرة استهداف مطار بن غوريون بصواريخ باليستية فرط صوتية، غير أن هذه المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ يمني بمحيط المطار ويؤثر مباشرة على حركة الملاحة فيه، الأمر الذي أقرت به إسرائيل.

وأعلنت شركات طيران عالمية -من بينها السويسرية والنمساوية والأسترالية والهندية- إلغاء الرحلات الجوية إلى تل أبيب اليوم.

في السياق نفسه، توعد نتنياهو باستهداف إيران “في الوقت المناسب”، وقال عبر منصة إكس إن “هجمات الحوثيين مصدرها إيران. اسرائيل سترد على هجوم الحوثيين على مطارنا الرئيسي في الوقت المناسب والمكان الذي نختاره نحن (عبر استهداف أسيادهم الإرهابيين الإيرانيين)”.

“لن تبقى حماس

وخلال كلمته المتلفزة، تطرق نتنياهو إلى حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، مبديا أسفه لمقتل ضابط وجندي آخرين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، أنهما قتلا في رفح جنوبي القطاع.

وأفاد الجيش في بيان نشره على موقعه الرسمي أن النقيب نوعام رافيد (23 عاما)، وهو ضابط في وحدة ياهالوم في سلاح الهندسة القتالية، والرقيب يهيلي سرور (20 عاما)، المقاتل في وحدة ياهالوم قُتلا في معركة بجنوب قطاع غزة.

الضابط نوعام رافيد والجندي يهيلي سرور من وحدة "يهلوم" (إذاعة الجيش الإسرائيلي)
الضابط نوعام رافيد والجندي يهيلي سرور من وحدة “يهلوم” (إذاعة الجيش الإسرائيلي)

وفي هذا الصدد، نفى نتنياهو أن تكون هناك حالة من الجمود، قائلا: “هناك قتال عنيف في غزة، نحن نعمل هناك ضمن خطة للحسم، وهي تتم على مراحل”.

وأضاف أنه سيعقد في وقت لاحق من مساء اليوم اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لبحث المرحلة القادمة من القتال، بناءً على اقتراح رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وتابع نتنياهو “نركز على مهمتين: إعادة أسرانا وحسم المعركة ضد حماس. لن تبقى حماس هناك، لن نتنازل عن هزيمتها، يجب أن يفهم الجميع ذلك”.

ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه “تم توجيه ضربات قاسية ضد الحركة وحزب الله”، مدعيا “إطاحة تل أبيب بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي كان حلقة الربط بين إيران وحزب الله في لبنان“، وفق قوله.

“مجرد دعاية”

وبشأن قضية الأسرى، والانتقادات الداخلية بأن حكومته لا تعمل بما فيه الكفاية لإطلاق سراحهم، قال نتنياهو “هذه مجرد دعاية”.

وأضاف “في اليوم الأول من الحرب قالوا إننا لن ننجح بإخراج أحد. أنا قلت إننا سنُخرج – وبالفعل، حتى الآن أطلقنا سراح 147 أسيرا أحياء”، زاعما أن “الضغط العسكري أعاد 80% من المختطفين (الأسرى) وسيعيد الباقين، النصر سيعيدهم”.

ويتهم أهالي الأسرى نتنياهو بالتخلي عن ذويهم وخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستئناف الحرب على غزة لاعتبارات سياسية وشخصية تتعلق ببقاء ائتلافه اليميني. وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة.

رفض الخدمة العسكرية

وبشأن الدعوات لرفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، قال نتنياهو إن “هذا أكثر ما يزعجه، وأن هذا بالضبط ما شجع أعداءنا قبل 7 أكتوبر”.

وأردف “عندما كنت في المعارضة، عارضت دعوات رفض الخدمة التي انطلقت من اليمين. هذا وجودنا”.

وعلى خلفية دعوات بعض القادة الإسرائيليين السابقين للعصيان المدني، قال نتنياهو: “إيهود باراك فقد كل انضباط وكل ضمير. غيّروا الأسطوانة – هذه دولة واحدة للجميع. لا يمكن تمزيقها لأسباب سياسية. سنضرب حماس وسندمّر هذه الوحوش”، على حد تعبيره.

والسبت، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك في حديثه مع القناة 13 الإسرائيلية، إلى عصيان مدني جماعي حتى إسقاط نتنياهو واتخاذ مسارات قضائية لإجباره على التنحي، لعدم الأهلية.

 

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان