بعد الاجتماع مع “الفصائل العسكرية”.. بيان من 5 بنود لمشايخ العقل في السويداء

ذكر بيان أصدرته مشيخة عقل طائفة “المسلمين الموحدين” الدروز، مساء السبت، أن الرئاسة الروحية للموحدين الدروز تؤكد على مخرجات الاجتماع الذي عقد قبل يومين مع ممثلي “الفصائل العسكرية”.
وجاء في البيان أن “الرئاسة الروحية للمسلمين الموحّدين تؤكد على مخرجات الاجتماع الذي عُقد قبل يومين، بحضور الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحّدين، وشيخي العقل الشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي، والأمير حسن الأطرش، والأمير يحيى عامر، وعاطف هنيدي، ووسيم عز الدين، وممثلين عن الفصائل العسكرية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsوسط تصاعد الاحتجاجات.. مئات الجنود الدروز بالجيش الإسرائيلي يطلبون التدخل في سوريا (فيديو)
شهداء إثر قصف إسرائيلي جنوبي السويداء واتفاق مع زعماء دروز على تفعيل دور الأمن العام بها (فيديو)
شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا: نحن طائفة مسالمة وسلاحنا لحماية أنفسنا وغير موجه ضد الدولة (فيديو)
وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق على “تفعيل قوى الأمن الداخلي (الشرطة) من أفراد سلك الأمن الداخلي سابقاً، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر أبناء محافظة السويداء حصراً، وبشكل فوري”.
وأكد البيان على “رفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها فوراً”.
كما تم الاتفاق على “تأمين طريق دمشق – السويداء وضمان سلامته وأمنه، تحت مسؤولية السلطة، وبشكل فوري”، بحسب البيان.
كما أكد البيان على “وقف إطلاق النار في جميع المناطق”.
واعتبر البيان أن “أي إعلان يخالف هذه البنود أو يتجاوزها، إعلاناً أحادي الجانب”.
تعديل الاتفاق
في المقابل، قال محافظ السويداء مصطفى البكور إن “الاتفاق الموقع مع وجهاء الطائفة الدرزية الذي أقره مشايخ العقل في محافظة السويداء، ما زال سارياً وسيتم تطبيق بنوده تباعا”.
وفي تصريحات للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أكد البكور “حصول بعض التعديلات الطفيفة على بنود الاتفاق نزولا عند طلبات بعض الأطراف بهدف تسهيل وتسريع عملية إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة”.
وأضاف “الاجتماع الذي جرى في السويداء مؤخرا ليس اتفاقا بين السويداء والحكومة، إنما هو بادرة صادرة عن مشايخ العقل وبعض الفصائل والمرجعيات في المحافظة بغية المشاركة بضبط الوضع الأمني وحفظ ممتلكات الناس وحقوقهم”.
وأشار إلى أن “مساعي الدولة لحل الإشكاليات في السويداء لا تزال مستمرة ولم تتوقف”، مضيفا “نقترب من حصد ثمار العمل الدؤوب في الفترة الماضية”.
وشدد محافظ السويداء على أن “الطائفة الدرزية جزء من النسيج السوري وأن بيان مشايخ العقل أكد رفض التدخل الخارجي وعلى ضرورة حل المشاكل داخليا”.
وقف إطلاق النار
ويأتي هذا الموقف في سياق التطورات الأمنية المتسارعة التي شهدتها محافظة السويداء وريف دمشق، حيث أعلنت محافظة السويداء، الأربعاء الماضي، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا، بعد موجة من التوترات والاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح عدد من المدنيين والعسكريين.
وتعود جذور الأزمة إلى اشتباكات اندلعت في منطقتي جرمانا وصحنايا، حيث يتركز عدد كبير من أبناء الطائفة الدرزية، إثر تداول تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة تضمّن إساءة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ما فجّر موجة غضب شعبي واسع.
وتدخلت قوى الأمن لاستعادة الهدوء بالتنسيق مع وجهاء المناطق، وأقامت حواجز أمنية على الطرقات الرئيسة، غير أن مجموعات مسلحة “خارجة عن القانون” شنّت هجمات على نقاط أمنية، ما أدى إلى مقتل 16 عنصرًا من الأمن العام، إضافة إلى عدد من المدنيين، بحسب ما أعلنت وزارتا الداخلية والصحة.