أوروبا تتعهد بتخصيص 500 مليون يورو لجذب العلماء

رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين (رويترز)

تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الاثنين، بتخصيص 500 مليون يورو (566 مليون دولار)، لتمويل الأبحاث بغرض تحفيز العلماء على الانتقال إلى أوروبا.

وقالت فون دير لاين، خلال فعالية أقيمت في جامعة السوربون بباريس تحت عنوان “اختر أوروبا من أجل العلم”:  “نرغب في أن يختار العلماء والباحثون والأكاديميون والعمال من ذوي المهارات العالية، أوروبا”.

وأضافت: “أوروبا لديها كل ما يلزم من أجل ازدهار العلم. لدينا استثمارات مستقرة ومستدامة، ولدينا البنية التحتية، كما لدينا التزام بالبحث المفتوح والتعاوني”.

وأوضحت فون دير لاين أن حزمة التمويل الجديدة الخاصة بالفترة من عام 2025 وحتى عام 2027، تهدف إلى “جعل أوروبا مركزًا لجذب الباحثين”.

ومن المقرر أن يحصل العلماء الذين يستقرون في أوروبا على مزيد من الأموال ومنح أطول، مع التركيز بشكل خاص على العلماء في بداية مسيرتهم المهنية، كما سيتم تسريع طرح نتائج الأبحاث في السوق.

يأتي المؤتمر في وقت تواجه الجامعات ومعاهد البحوث في الولايات المتحدة ضغوطًا سياسية ومالية متزايدة خلال ولاية ترامب الحالية، بما في ذلك تهديدات بخفض كبير للتمويل الفدرالي.

وتواجه برامج البحوث خطر الوقف، وقد سُرّح عشرات آلاف الموظفين الفدراليين، في حين يخشى الطلاب الأجانب ترحيلًا محتملًا بسبب آرائهم السياسية.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث خلال المؤتمر (رويترز)

عدد هائل من الطلبات

وقال مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي ماكرون لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الاتحاد الأوروبي يأمل في تقديم بديل للباحثين وفي الوقت نفسه في “الدفاع عن مصالحنا الاستراتيجية وتعزيز رؤية عالمية”.

من جانبه، دعا ماكرون الباحثين الأجانب، خصوصًا الأمريكيين، إلى “اختيار فرنسا” وكشف عن خطط لبرنامج تمويل بغية مساعدة الجامعات وغيرها من هيئات البحث في تغطية كلفة جلب العلماء الأجانب إلى فرنسا.

وفي وقت سابق، قالت جامعة “إي مارسييه” في جنوب فرنسا إن برنامجها “سايف بلايس فور ساينس” (مكان آمن للعلوم) تلقى عددًا كبيرًا من الطلبات بعدما أعلنت في مارس/آذار الماضي أنها ستفتح أبوابها أمام العلماء الأمريكيين المهددين بالتخفيضات الفدرالية.

وأطلق المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، الأسبوع الماضي، مبادرة جديدة تهدف إلى جذب الباحثين الأجانب الذين يتعرض عملهم للتهديد والباحثين الفرنسيين العاملين في الخارج والذين “لا يريد بعضهم العيش وتربية أطفالهم في الولايات المتحدة خلال عهد ترامب”، وفق ما قال رئيس المركز أنطوان بتي.

وقال مسؤول في مكتب ماكرون إن مؤتمر اليوم يأتي “في وقت تتراجع الحريات الأكاديمية وتتعرض للتهديد في عدد من الحالات، وأوروبا هي قارة لديها مقوّمات جاذبة”.

ويقول خبراء إنه في حين تستطيع دول الاتحاد الأوروبي أن تقدم بنية أساسية بحثية تنافسية ونوعية حياة جيدة، فهي تتخلف كثيرًا عن الولايات المتحدة في تمويل البحوث وأجور الباحثين.

ورغم ذلك، قال أنطوان بتي إنه يأمل بأن تبدو فجوة الأجور أقل أهمية بمجرد الأخذ في الاعتبار الكلفة المنخفضة للتعليم والصحة والفوائد الاجتماعية الأكثر سخاء.

وقال مكتب ماكرون إن فرنسا والاتحاد الأوروبي يستهدفان الباحثين في عدد من القطاعات، بما فيها الصحة والمناخ والتنوع البيولوجي والذكاء الاصطناعي والفضاء.

المصدر : وكالات

إعلان