بعد 62 عًاما من إغلاقه.. ترامب يأمر بإعادة افتتاح سجن ألكاتراز

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، أنّه أمر إدارته بتحديث وإعادة فتح سجن ألكاتراز سيّئ السمعة في سان فرانسيسكو والذي أُغلق قبل أكثر من 60 عامًا.
وقال ترامب على منصته تروث سوشل “منذ وقت طويل، أمريكا ضحية مجرمين وحشيين وعنيفين ومرتكبي جرائم متكررة، إنهم حثالة المجتمع، لن يجلبوا سوى البؤس والمعاناة”.
وأضاف “لهذا السبب، أوجّه اليوم إدارة السجون ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الداخلية، لإعادة فتح سجن ألكاتراز وتوسيعه بشكل كبير وإعادة بنائه لسجن أخطر المجرمين وأكثرهم عنفا في أمريكا”.
ويعتبر ترامب أنّ إعادة فتح المنشأة التي أُغلقت في مارس/آذار 1963، ستكون “رمزًا للقانون والنظام والعدالة”.
وبإعلانه هذا، اتخذ ترامب خطوة جديدة في إطار مكافحة الجريمة، وهو ما يعدّ موضوعًا أساسيًا في ولايته الرئاسية الثانية.
Reopening and rebuilding Alcatraz as a prison would cost approximately $235–370 million upfront and $40–60 million annually to operate.
Where you at @DOGE? pic.twitter.com/Af9WzhYT2x
— Maine (@TheMaineWonk) May 4, 2025
إيستوود و”الهروب من ألكاتراز”
وأُغلقت المنشأة التي سُجن فيها كبار زعماء المافيا، بمن فيهم آل كابوني، بعد 29 عامًا فقط من افتتاحها بسبب تكاليف التشغيل المرتفعة، وفقًا لإدارة السجون في الولايات المتحدة.
وفي عام 1962، عُرف السجن الشديد الحراسة على نطاق واسع بعد هروب 3 سجناء منه، من بينهم فرانك موريس الذي ألهم كتاب “الهروب من ألكاتراز” لجاي كامبل بروس في عام 1963، ثمّ فيلم يحمل الاسم نفسه من إخراج دون سيغل وبطولة كلينت إيستوود في عام 1979.
وحاليًا، تفيد الوكالة المعنية بإدارة السجون بأن كلفة تشغيل سجن ألكاتراز كانت أعلى بحوالى 3 مرات من أي سجن فدرالي آخر.
فقد أدّت العزلة الجغرافية لهذا السجن الذي يقع على جزيرة صخرية صغيرة، إلى تكاليف عالية جراء نقل الأغذية بالقوارب و3.8 ملايين لتر من مياه الشرب أسبوعيًا، خصوصًا أنّ الجزيرة لم تتمتّع بأي مصدر للمياه العذبة.
وبحسب المصدر ذاته، أفادت التقديرات بأنّه تمّ إنفاق ما بين 3 و5 ملايين دولار على أعمال صيانة المنشأة لإبقائها مفتوحة.
وخلال 29 عامًا من تشغيله، كان متوسط عدد السجناء في ألكاتراز يتراوح بين 260 و275 وفقًا لإدارة السجون، أي أقل من 1% من عدد السجناء الإجمالي في السجون الفدرالية.

معلم سياحي
وتقول الوكالة الفدرالية “في ألكاتراز، كان للسجين 4 حقوق: الطعام والملبس والمأوى والرعاية الطبية. أما بقية الحقوق فكانت امتيازات يجب اكتسابها. ومن هذه الامتيازات، العمل والمراسلات وزيارة أفراد العائلة، وإمكان استخدام مكتبة السجن والنشاطات الترفيهية كالرسم والموسيقى”.
ويقع السجن السابق على مسافة كيلومترين من الساحل، كما يعدّ الآن معلمًا سياحيًا في خليج سان فرانسيسكو في كاليفورنيا.
فقد أصبح ألكاتراز حديقة وطنية في عام 1972، تجذب الكثير من الزوار بسبب موقعها الاستثنائي، وعلى خلفية ماضيها كسجن فدرالي. وتستقطب الجزيرة أكثر من مليون زائر من كل أنحاء العالم كل عام.