خطة إسرائيلية لنقل “مساعدات غزة”.. رفض أممي قاطع وحماس تردّ في 4 نقاط

آلاف الأطفال في غزة يعتمدون على المساعدات للحصول على الطعام
آلاف الأطفال في غزة يعتمدون على المساعدات للحصول على الطعام (رويترز)

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، رفضها تحويل مساعدات قطاع غزة إلى أداة “ابتزاز سياسي”، وشددت على دعمها للموقف الأممي الرافض لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية.

جاء ذلك تعقيبًا على البيان الصادر عن عدد من المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، وتصريحات مسؤولي الأمم المتحدة، التي كشفت “زيف مزاعم الاحتلال” حول خطط توزيع المساعدات، وأكدت أن ما يُروج له الاحتلال ليس سوى “محاولة خداع” لتخفيف الضغط الدولي.

وأكد بيان حماس على ما يلي:

  • أولًا: نرفض بشدة تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال، ونؤكد أن الآلية المطروحة تمثل خرقًا للقانون الدولي وتنصلًا من التزامات الاحتلال بموجب اتفاقية جنيف، وامتدادًا لسياسة التجويع والتشتيت التي تمنح الاحتلال وقتًا إضافيًا لارتكاب جرائم الإبادة، ما يتطلب موقفًا دوليًا وعربيًا ومصريًا حازمًا.
  • ثانيًا: نثمّن موقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الرافض لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الحياد والاستقلال والإنسانية وعدم الانحياز، ونؤكد أن الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الدولية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاؤه.
  • ثالثًا: ندعو المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بروايات الاحتلال الكاذبة، والعمل فورًا على كسر الحصار بشكل كامل، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الغذائية والطبية، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدًا عن أي تدخلات عسكرية أو سياسية.
  • رابعًا: إن استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات، وتعطيل نظام التوزيع الإنساني، يكشف بوضوح تعمّده صناعة المجاعة، ويحمّله المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
تحذيرات دولية من خطر حدوث مجاعة في غزة مع قلة وصول المساعدات (الفرنسية)

خطة الاحتلال

وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصدر مسؤول قوله إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) أقرّ الخطة الإسرائيلية-الأمريكية لاستئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع بواسطة صندوق دولي وشركات خاصة.

وأوضحت الهيئة الرسمية أن إقرار الخطة تم مبدئيًا، وأنها لن تُطبَّق بشكل فوري. كما أفادت بنشوب خلاف حاد نشب في جلسة الكابينت بين رئيس الأركان إيال زمير والوزيرين إيتمار بن غفير وأوريت ستروك لرفضهما دخول المساعدات إلى غزة.

وبحسب صحيفة (معاريف)، حدد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير 3 محاور رئيسية في قضية المساعدات الإنسانية:

  • الأول: سكان غزة لن يموتوا من الجوع، وسيتم تقديم المساعدات خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة.
  • الثاني: لن يقوم جنود الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات، خوفًا من وضع قد يواجه فيه المقاتلون الذين سيوزعون المساعدات “خطرًا غير متناسب في مواجهة حشد معادٍ وجائع”.
  • الثالث: توزيع المساعدات لن يتم عن طريق حماس، بل عن طريق المنظمات الدولية، “مع ضمان الدعم من قبل الجيش الإسرائيلي”.

رفض أممي

غير أن وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة غير الحكومية العاملة في غزة، تعارض هذه الخطة بالأساس وترفض اقتراح الاحتلال الإسرائيلي توصيل المساعدات إلى غزة تحت سيطرة قواته.

وأفاد فريق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة في بيان، مساء الأحد، بأن خطة إسرائيل “تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية، وتبدو مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية اللازمة للحياة كأسلوب ضغط وكجزء من استراتيجية عسكرية”.

وستتطلب آلية التسليم المقترحة موافقة الأمم المتحدة لتوزيع الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية، بموجب شروط يحددها جيش الاحتلال بمجرد موافقة حكومة بنيامين نتنياهو على إعادة فتح المعابر.

وحذّر فريق الأمم المتحدة من أن الاستراتيجية المقترحة “ستجبر المدنيين على دخول مناطق عسكرية للحصول على حصص الإعاشة، ما يعرّضهم وعمال الإغاثة للخطر، ومن المرجح أن تسهم الخطة في المزيد من النزوح القسري”.

وقالت الأمم المتحدة إنها “لن تشارك في أي خطة لا تلتزم المبادئ الإنسانية، المتمثلة في الإنسانية والحياد والاستقلالية والنزاهة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان