قصف جديد على بورتسودان.. اشتعال أكبر مستودعات الوقود في ولاية البحر الأحمر (شاهد)

قالت مصادر للجزيرة مباشر، إن مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت مستودعًا للوقود في مدينة بورتسودان، صباح اليوم الاثنين.
وأدان وزير الطاقة والنفط السوداني محيي الدين نعيم، ما وصفها بـ”العمليات الإرهابية” التي استهدفت المستودعات الاستراتيجية جنوبي المدينة الواقعة في ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد، صباح اليوم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالبرهان يعين كامل إدريس رئيسا للوزراء وامرأتين في مجلس السيادة
القوة المشتركة تسيطر على منطقة العطرون غربي السودان
جدل بعد قرار حظر كيانات من العمل الطوعي في الخرطوم
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن نعيم وقف ميدانيًا على عمليات الإطفاء بالموقع لاحتواء الحرائق التي اندلعت في مستودعات “الجازاويل” ثم انتقلت إلى المستودعات المجاورة التي تمتلئ بالوقود، ونوّهت إلى أن عمليات الإطفاء تجري من قبل شرطة الدفاع المدني لاحتواء النيران.
المستودعات الأكبر في الولاية
وأشارت إلى أن “العملية الإرهابية” استهدفت التدمير الكلي لأكبر المستودعات في ولاية البحر الأحمر، موضّحة أن النيران تشتعل في المستودعات حتى لحظة كتابة البيان ويجري العمل على الحد من انتشارها لتجنّب المنطقة “كارثة محتملة”.
وقال الوزير إن ” هذه العملية تضاف إلى سجّل المجرمين الأسود الذي يواصل استهداف المنشات الخدمية والمدنية والتي تلامس حياة المواطن السوداني مباشرة، مما يشير إلى أن الهدف هو تعطيل الحياة في البلاد ويعكس إصرار الميليشيات ومن عاونها على مواصلة استهداف المواطن في نفسه وعرضه وماله وحتى في الخدمات التي تقدمها له الدولة”، على حد قوله.
ومساء الأحد، قالت سلطة الطيران المدني في السودان، إن الرحلات في مطار بورتسودان الدولي، استؤنفت بعد توقفه ساعات جراء هجوم تعرض له بمسيّرات.
وأكد خالد الأعيسر -وزير الإعلام السوداني والناطق باسم الحكومة- للجزيرة مباشر أن الخرطوم سترد الصاع صاعين على استهداف قوات الدعم السريع مطار بورتسودان.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش السوداني، أن قوات الدعم السريع نفذت هجومًا بطائرات مسيَّرة على قاعدة جوية ومنشآت أخرى في محيط مطار بورتسودان. وأفاد شهود عيان للجزيرة مباشر بتوقّف حركة الطيران المدني في المطار.
كما زار رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مطار بورتسودان بعد ساعات من استهدافه بمسيّرات الدعم السريع.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى بورتسودان -المكان الأكثر أمانًا في البلاد- ويمثّل هجوم الطائرات المسيَّرة عليها تحولًا كبيرًا في الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش والدعم السريع.