خطة أمريكية لترحيل مهاجرين إلى ليبيا تثير غضب حكومة الوحدة

أكد مسؤول في البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمضي قدمًا في خططها لترحيل مجموعة من المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا على متن طائرة عسكرية أمريكية.

ونقلت مراسلة شبكة (سي إن إن) الأمريكية عن المسؤول قوله إن الإدارة تدرس منذ أسابيع عدة عددًا من الدول لترحيل المهاجرين غير النظاميين إليها، من بينها ليبيا، مرجّحة أن تقلع أولى الرحلات الجوية في غضون ساعات.

وأضافت الشبكة، نقلًا عن مصادر مطلعة على المحادثات، أن الإدارة الأمريكية ناقشت مع ليبيا ورواندا إمكانية استقبال مهاجرين يحملون سجلّات جنائية ويقيمون حاليًا في الولايات المتحدة.

حماية السيادة الوطنية

وفي رد سريع، رفضت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بشكل قاطع استخدام الأراضي الليبية كوجهة لترحيل المهاجرين، نافية وجود أي اتفاق أو تنسيق رسمي مع السلطات الأمريكية بهذا الخصوص.

وأوضحت الحكومة، في بيان، أن “أي تفاهمات قد تكون جرت مع جهات موازية غير شرعية لا تمثّل الدولة الليبية ولا تلزمها بشيء”، مشددة على “تمسّكها بحماية السيادة الوطنية ورفضها القاطع لأي عمليات ترحيل دون علمها أو موافقتها”.

وأوضحت حكومة الوحدة أن هبوط طائرة تابعة للحكومة الإيطالية في مطار مصراتة، كان ضمن زيارة رسمية لوفد عسكري إيطالي إلى كليّة الدفاع الجوي، بمرافقة مسؤولين ليبيين، في إطار برنامج التعاون العسكري الثنائي المستمر.

ونفت الحكومة أن تكون الزيارة مرتبطة بأي ملفات تتعلق بالهجرة أو الترحيل، مؤكدة أنها جزء من جدول زيارات دورية منسّقة مع وزارة الدفاع.

#ليبيا ترفض أن تكون وجهة لترحيل المهاجرين تحت أي ذريعة، وأي تفاهمات تجريها جهات غير شرعية لا تُمثل الدولة الليبية، ولا تلزمنا سياسيًا ولا أخلاقيًا، فكرامة الإنسان والسيادة الوطنية ليستا ورقة للتفاوض.

— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) May 7, 2025

الدبيبة: السيادة الوطنية ليست ورقة تفاوض

من جهته، شدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، على رفض ليبيا أن تكون وجهة لترحيل المهاجرين تحت أي ذريعة، وكتب في بيان مقتضب على منصة “إكس”، الأربعاء، أن “أي تفاهمات تبرمها جهات غير شرعية لا تُمثل الدولة الليبية، ولا تُلزمها سياسيًا أو أخلاقيًا”، مضيفًا “كرامة الإنسان والسيادة الوطنية ليستا ورقة للتفاوض”.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده تبحث عن دول بديلة، مثل السلفادور، لترحيل مهاجرين غير نظاميين إليها، مشيرًا إلى أن محادثات أجريت بالفعل مع عدد من الدول بهذا الشأن.