بتسيلم: هكذا تدمر إسرائيل الحياة في قطاع غزة (فيديو)

قالت منظمة (بتسيلم) الحقوقية الإسرائيلية، إن إسرائيل تمنع منذ شهرين إدخال المؤن والتجهيزات الإنسانيّة إلى قطاع غزة، وتجوّع صراحة أكثر من مليوني فرد في القطاع، من بينهم نحو مليون طفل.
ونشرت المنظمة الإسرائيلية مؤخرًا تقريرًا بعنوان “تدمير، قصف وتجويع: إسرائيل تدمّر الحياة في قطاع غزة”، أوضحت فيه أبعاد الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها إسرائيل عمدًا في القطاع.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: عشائر فلسطينية في غزة ترفض مخطط الاحتلال لتوزيع المساعدات
شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية دموية على سوق غزة (شاهد)
بين الرماد والأهازيج.. نساء غزة يعددن خبز الطين لإطعام النازحين وإحياء التراث الفلسطيني (فيديو)
وأشار التقرير إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن في 16 إبريل/نيسان الماضي أنه “لن يتم استئناف إدخال الغذاء وسائر مواد الإغاثة إلى قطاع غزة واعترف، عمليًّا، بأن إسرائيل تستخدم التجويع كطريقة للقتال”.
وأدى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، ومنع دخول الغذاء إليه، إلى إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة في 25 إبريل الماضي أن مخزونه من الطعام في قطاع غزة قد انتهى.
“المجتمع الدولي يسمح بالحصار”
وأضاف التقرير أن “المجتمع الدولي يسمح بهذا الحصار القاتل ويمتنع عن حماية الأرواح البشرية”، حيث تواصل حكومة إسرائيل “بشكل متعمَّد وعلى رؤوس الأشهاد، إصدار الأوامر بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تفاقِم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”.
وشدد التقرير على أن “كل هؤلاء يجب أن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم، ويجب أن يمثلوا للمحاكمة”.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل جددت في 18 مارس/آذار “حملة القتل والإبادة في قطاع غزّة، وقتلت، منذ ذلك الحين، أكثر من 2200 فلسطينيّ في غارات القصف الجوّي والمدفعي وإطلاق النيران بصورة عشوائيّة”.

أكثر من 52 ألف شهيد
وأضاف التقرير “منذ بدء الحرب، قتلت إسرائيل في قطاع غزة أكثر من 52 ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 1500 من الكوادر الطبّية وكوادر الإنقاذ والإغاثة”.
وعلاوة على هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، فإن “عدد الضحايا جراء الجوع والنقص في مياه الشرب وتفشي الأمراض غير معروف”، كما أفاد التقرير، موضحًا أنه “من المتوقّع أن يستمرّ في الارتفاع مع استمرار حملة القتل الإسرائيليّة”.
وأجبر العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أغلب سكان قطاع غزة على النزوح من منازلهم إلى مخيمات الإيواء، حيث يعيشون أوضاعا بالغة القسوة ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.