أبرز المطلوبين لدى إسرائيل.. من هو محمد السنوار؟

صورة من مقطع نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي يقول إنه يظهر محمد السنوار داخل نفق
صورة من مقطع نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي يقول إنه يُظهر محمد السنوار داخل نفق

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل محمد السنوار “أحد أبرز المطلوبين لإسرائيل” والشقيق الأصغر لقائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أنه قتل محمد السنوار في 13 مايو/أيار 2025، مع قائد لواء رفح في كتائب القسام محمد شبانة.

وإلى الآن لم يصدر تعليق رسمي من حماس أو كتائب القسام بشأن إعلان جيش الاحتلال.

ونادرا ما ظهر محمد السنوار علنا أو تحدث إلى وسائل الإعلام.

من هو محمد السنوار؟

وُلد محمد إبراهيم حسن السنوار في 16 سبتمبر/أيلول 1975، في خان يونس جنوبي قطاع غزة، لأسرة من مدينة “المجدل عسقلان”، التي تقع شمال شرقي القطاع. ولجأت الأسرة إلى القطاع إثر احتلال المدينة في نكبة 1948.

تلقى محمد السنوار تعليمه في مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وانضم السنوار إلى حركة حماس عام 1987 بعد تأسيسها بفترة وجيزة، متأثرا بشقيقه الأكبر يحيى، ثم التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، ليواصل الترقي في الرتب إلى أن أصبح قائد لواء خان يونس في عام 2005.

أصبح محمد السنوار عضوا في “هيئة الأركان”، التي تُعَد القيادة العسكرية لكتائب القسام، وكانت تربطه علاقات وثيقة مع قائد الهيئة محمد الضيف ونائبه مروان عيسى.

وتتهمه إسرائيل بالتخطيط لعمليات عدة، كان أبرزها استهداف موقع عسكري عام 2006، أسفر عن قتل جنديين من جيش الاحتلال وإصابة 5 وأسر الجندي غلعاد شاليط.

وأفرجت حماس عن شاليط عام 2011 بموجب صفقة “وفاء الأحرار”، التي أُفرج بموجبها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال. وكان الشهيد يحيى السنوار -شقيق محمد الأكبر- أحد المفرج عنهم بموجب ذلك الاتفاق.

وتقول إسرائيل إن محمد -مع شقيقه يحيى- كان أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي يُعَد فشلا أمنيا كبيرا لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

الشهيد يحيى السنوار قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)

محاولات اغتيال محمد السنوار

تصدَّر محمد السنوار، الذي اشتهر بالمراوغة والإفلات من محاولات الاغتيال، قائمة أبرز المطلوبين لدى إسرائيل لفترة طويلة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في حماس أن محمد نجا -مثل شقيقه يحيى- من العديد من محاولات الاغتيال الإسرائيلية باستخدام وسائل من بينها غارات جوية وزرع متفجرات.

ويصف مسؤولو حماس محمد السنوار بأنه “شبح” تفوَّق في دهائه على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منذ وقت طويل.

ووفقا لمصادر في حماس، زار السنوار مقبرة ذات مرة، ليكتشف مرافقوه وجود عبوة ناسفة يجري التحكم فيها عن بُعد، تشبه قالبا من الطوب، موضوعة في طريقه.

وفي عام 2003، اكتشفت حماس قنبلة مثبتة في جدار منزل محمد السنوار، مما أحبط محاولة اغتيال حمّلت الحركة مسؤوليتها للمخابرات الإسرائيلية.

وتعرَّض منزل أسرة السنوار للقصف مرات عدة خلال الحروب المتعاقبة التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.

وفي 13 مايو/أيار 2025، قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي “المستشفى الأوروبي” في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وزعم جيش الاحتلال أن الهجوم كان يستهدف محمد السنوار.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الهجوم نُفذ بإلقاء 9 قنابل خارقة للتحصينات على ما زعمت إسرائيل أنه مجمع قيادة وسيطرة لحماس، يقع أسفل المستشفى.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان