بعد مجزرة الجياع.. الأونروا: توزيع المساعدات في غزة بات فخا مميتا

رأى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن توزيع المساعدات في غزة بات “فخا مميتا”، مستشهدا بتقارير طواقم طبية موجودة في القطاع تحدثت عن “عدد كبير من الضحايا” بين المدنيين الجائعين.
جاء ذلك في معرض تعليق لازاريني، على إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار، فجر الأحد، على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في مركز لتوزيع المساعدات بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكمين العطاطرة.. القسام تكشف تفاصيل الإيقاع بقوة إسرائيلية في فخ محكم
بعبوة برميلية.. سرايا القدس تبث مشاهد تدمير آلية إسرائيلية في شرق خان يونس (فيديو)
أبرز المطلوبين لدى إسرائيل.. من هو محمد السنوار؟
وفي وقت سابق اليوم، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لفرار العشرات من أهالي غزة قرب حاجز نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم، وقال شاهد عيان “الناس رايحة تاكل وتشرب وتجيب أكل لأولادها، وقوات الاحتلال أطلقت النار عليهم”.
وقال لازاريني عبر حسابه على منصة “إكس”: “يجب أن تكون عمليات إيصال المساعدات وتوزيعها واسعة النطاق وآمنة”، مشددا على أن “ذلك لا يمكن تحقيقه في غزة إلا عبر الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا”.
وشدد على “ضرورة السماح لوسائل إعلام دولية الدخول لغزة وتغطية الفظائع المستمرة بشكل مستقل، بما في ذلك جريمة إسرائيل التي وقعت صباحا بحق الفلسطينيين برفح”.
وأكد المسؤول الأممي أنه يجب على إسرائيل رفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن ودون عوائق لإدخال المساعدات إلى غزة، باعتبار ذلك الطريقة الوحيدة لتجنب المجاعة في القطاع، بما في ذلك مليون طفل.
#Gaza: aid distribution has become a death trap.
Mass casualties including scores of injured & killed among starving civilians due to gunshots this morning. This is according to reports from international medics on ground.A distribution point by the Israeli- American plan was…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) June 1, 2025
وقبل ساعات، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر اليوم، بينهم عشرات الحالات الخطرة، في مدينة رفح (جنوب) ووسط القطاع.
وقالت وزارة الصحة في القطاع، إن كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين.
وفي هذا الصدد، أوضح لازاريني “وُضعت نقطة توزيع مساعدات قطاع غزة، وفقًا للخطة الإسرائيلية الأمريكية، في أقصى جنوب رفح، وأجبر هذا النظام المُهين آلاف الجياع واليائسين على السير عشرات الأميال إلى منطقة شبه مدمرة بسبب القصف الإسرائيلي العنيف”.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ويجري توزيع المساعدات فيما تسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على الحشود، ما خلّف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.