الإنهاك ينهش جيش الاحتلال.. استبدال فرقة كاملة في غزة بعد عجز الجنود عن مواصلة القتال

تبديل الفرقة 252

عبر جنود الفرقة 252، الذين يقاتلون في قطاع غزة منذ أربعة أشهر متواصلة، عن عدم قدرتهم على الاستمرار في الخدمة لفترة غير محددة
عبر جنود الفرقة 252، الذين يقاتلون في قطاع غزة منذ 4 أشهر متواصلة، عن عدم قدرتهم على الاستمرار في الخدمة مدة غير محددة (غيتي)

استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي قيادة فرقة احتياط جديدة إلى جبهة غزة لتولي مهام الفرقة 252، التي أبلغ جنودها عن صعوبات كبيرة في الاستمرار بالقتال، في خطوة تأتي بعد أكثر من 300 يوم من الخدمة المتواصلة منذ بداية الحرب.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن جنود الفرقة 252، الذين يقاتلون في قطاع غزة منذ 4 أشهر متواصلة، عبروا عن عدم قدرتهم على الاستمرار في الخدمة مدة غير محددة.

وأوضح الجنود أنهم يرغبون في معرفة موعد نهائي لدورة خدمتهم الحالية، معتبرين أن الاستمرار دون حد زمني يشكل ضغطا شديدا عليهم.

12 % من جنود الاحتياط بالجيش الذين شاركوا بالحرب في غزة يعانون من أعراض حادة لـ"اضطراب ما بعد الصدمة"
12 % من الجنود الذين شاركوا في الحرب في غزة يعانون من أعراض حادة لـ”اضطراب ما بعد الصدمة” (غيتي)

رسائل متضاربة

وعلى الرغم من تلقي جنود الفرقة 99 رسالة تفيد بعدم الحاجة لاستدعائهم قريبًا، فإنه بعد 3 أيام فقط، وصلت إليهم رسالة جديدة تعلمهم باستدعائهم للخدمة الاحتياطية مدة 148 يوما، تمتد حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتتولى الفرقتان 99 و252 منذ فترة طويلة المسؤولية على حدود غزة، إلا أن تبديل المهام هذه المرة تأثر بشكل مباشر بحالة الإنهاك التي أبلغ عنها جنود الفرقة 252، مما دفع قيادة الجيش إلى اتخاذ قرار استدعاء الفرقة 99 لتخفيف الضغط عن الجنود.

ومطلع مايو/أيار الماضي، بدأ جيش الاحتلال إرسال عشرات الآلاف من أوامر التجنيد لجنود الاحتياط استعدادا لتوسيع نطاق حرب الإبادة في غزة، وفق ما أفادت به وقتها وسائل إعلام إسرائيلية بينها يديعوت أحرونوت.

وفي الشهر ذاته، كشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب، أن نحو 12% من جنود الاحتياط بالجيش الذين شاركوا في الحرب على غزة يعانون من أعراض حادة لـ”اضطراب ما بعد الصدمة” تجعلهم غير لائقين للعودة إلى الخدمة العسكرية، وفق صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية

إعلان