بن غفير يقود اقتحاما استفزازيا للمسجد الأقصى وسط تشديدات أمنية.. وحماس تعلق

قاد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأربعاء، اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت محافظة القدس، بأن عشرات المستوطنين بقيادة بن غفير اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته، وسط تشديدات أمنية لحمايتهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعمر فياض مراسل الجزيرة مباشر يروي أصعب اللحظات التي مرت به على متن السفينة مادلين (فيديو)
الأونروا: أطفال غزة يستيقظون خلال العمليات بسبب نقص التخدير
“السنوار” يطل مجددا.. “قافلة الصمود” تحرك الشارع الليبي واستقبال مهيب في مصراتة (شاهد)
وتزامن الاقتحام مع إخراج قوات الاحتلال المصلين من داخل المسجد، كما أبعدت حراس الأقصى عن مواقعهم، لفسح المجال أمام بن غفير ومجموعات المستوطنين الذين رافقوه.
وقالت إن أكثر من 200 مستوطن اقتحموا الأقصى خلال الفترة الصباحية، إضافة إلى اقتحام 280 تحت مسمى “سياحة” باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ونفذت تلك المجموعات جولات استفزازية داخل ساحات المسجد، وتلقوا شروحا عما يسمى “الهيكل المزعوم”، كما أدوا طقوسا تلمودية قبالة قبة الصخرة، ثم خرجوا لاحقًا من جهة باب السلسلة.
ونشرت محافظة القدس مقطع فيديو وكتبت “مشاهد لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وأداء الطقوس التلمودية فيه”.
وذكرت مصادر محلية من داخل البلدة القديمة لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن نحو 100 عنصر من شرطة الاحتلال انتشروا في باحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحام بن غفير وعدد من نواب حزبه، في مشهد وُصف بأنه استفزازي وعدواني.
وكانت شرطة الاحتلال قد شددت إجراءاتها العسكرية عند أبواب الأقصى، ومنعت عشرات المصلين من الدخول إليه أو أداء الصلاة فيه، كما احتجزت بطاقات هويات عدد من الفلسطينيين، وعرقلت وصول آخرين، ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ المسجد من أهله، تزامنا مع الاقتحامات المتكررة.
حماس تدعو إلى الرباط وشد الرحال
من جانبها أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، وقالت إن قيام المتطرف إيتمار بن غفير، باقتحام الأقصى والقيام بجولة استفزازية في ساحاته، “في مشهد متكرر ومتصاعد، يمثل تحدياً واستخفافاً بمشاعر المسلمين”.
وحذرت في بيان اليوم، من تصاعد عميات اقتحام المستوطنين والقيام بالطقوس التلمودية داخل ساحاته، وقالت “شعبنا الفلسطيني سيواصل الرباط والدفاع عنه والتصدي ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم والتهويد والضم والتهجير”.
ودعت، الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى “الذود عن الأقصى، وتكثيف الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، والتصدي للاقتحامات وعربدة المستوطنين”.
وأهابت حركة حماس “بأحرار أمتنا العربية والإسلامية للتحرك نصرة للأقصى في ظل ما يتعرض له من عدوان متصاعد”.
وأمس الثلاثاء، فرضت بريطانيا وأربع دول أخرى، عقوبات على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف، هما وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بسبب “تحريضهما المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين” في الضفة الغربية.
ويوم الاثنين، أصدر بن غفير، تعليمات خاصة إلى مصلحة السجون بخصوص إجراءات اعتقال ناشطي قارب “مادلين” التابع لأسطول الحرية، الذي كان متجها لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأكد بن غفير في تعليماته “حظر إدخال أي رموز ترتبط بالسلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية إلى السجن المخصص لهؤلاء النشطاء”.