“جريمة العصر”.. استشهاد عشرات “الجائعين” في نتساريم تزامنا مع وصول وفد أممي إلى غزة (فيديو)

أسفر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات بمحور نتساريم وسط قطاع غزة، يوم الأربعاء، عن استشهاد ثلاثين شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة.
ويأتي ذلك في حين أظهرت صور خاصة وصول وفد أممي من اليونيسف في زيارة لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة شمالي القطاع.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبتقنية الذكاء الاصطناعي.. تقرير يكشف مسار القاذفات الأمريكية والغارات الخاطفة التي استهدفت منشآت إيران النووية (فيديو)
تقارير: هكذا استغلت إسرائيل هجومها على إيران في مضاعفة قتل الفلسطينيين
إسرائيل تعلن استعادة جثث 3 أسرى من غزة في “عملية خاصة”
وقال مراسل الجزيرة مباشر إن 46 استشهدوا بغارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء “14 في خان يونس ما بين استهدافات ومتاثرين، و23 شهيدا بمدينة غزة من محور نتساريم، و9 شهداء بوسط القطاع من محور نتساريم واستهداف نقطة شحن في دير البلح”.
وأفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 123 وإصابة 474 جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع المحاصَر خلال الساعات الـ24 الماضية.
استهداف الجائعين في نتساريم
وأفادت مصادر طبية للجزيرة مباشر بأن حصيلة القصف الإسرائيلي لمحيط حاجز نتساريم تجاوزت 30 شهيدًا، إضافة إلى عشرات الجرحى، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على تجمعات المواطنين خلال انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال كثّفت في الأيام الأخيرة استهدافها لنقاط توزيع المساعدات في رفح ووسط غزة، مما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة آخرين، في خطوة وصفتها جهات أممية بمحاولة تهجير السكان قسرًا ضمن سياسة يبدو أنها ترقى إلى “التطهير العرقي”.
وبحسب إحصاءات المؤسسات الطبية، بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية توزيع المساعدات عبر النقاط في 27 مايو/أيار الماضي أكثر من 132 شهيدًا، إلى جانب مئات الجرحى.
وتحولت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تديرها “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” الأمريكية المرفوضة من الأمم المتحدة، إلى مصائد للقتل الجماعي ومواقع لإذلال المدنيين الفلسطينيين ودفعهم نحو النزوح في ظروف إنسانية توصف بأنها كارثية.
“جريمة العصر”
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه “في جريمة جديدة، أقدمت قوات الاحتلال مجددا صباح اليوم على إطلاق النار المباشر على مئات المواطنين الذين تجمعوا في نقاط توزيع مساعدات، أنشأها الاحتلال الصهيوني قرب ما يسمى محور نتساريم، وفي رفح جنوبي القطاع، مما أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء شعبنا، في مشهد دموي يعكس نية مبيّتة لقتل المدنيين العزّل”.
وأضافت في بيان “أمام تكرار هذا المشهد المروع للمُجوّعين من أبناء شعبنا، فإن المجتمع الدولي، والأمم المتحدة على وجه الخصوص، مطالبون بالتحرّك العاجل لوقف هذه الآلية الدموية التي استحدثها الاحتلال كأداة لإدامة التجويع وتكريس الإبادة الجماعية، وتفعيل القوانين الإنسانية الدولية التي أصبحت مصداقيتها على المحك، في ظل هذا الصمت المريب الذي يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه”.
وكرر البيان دعوة الدول العربية إلى التحرك الفوري والفاعل، “بتصعيد كافة أشكال الضغط لوقف جريمة العصر التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني، وتثبيت حقه في الحرية والحياة الكريمة”.
قصف جنوب غزة
وفي جنوب قطاع غزة، أكدت مصادر طبية في مجمع ناصر استشهاد أربعة فلسطينيين جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي شمال بلدة القرارة بمحافظة خان يونس.
وأضافت المصادر أن طائرات الاحتلال شنت، صباح الأربعاء، غارات عنيفة على محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق قيزان “أبو رشوان” والبطن السمين بالمحافظة، مما أسفر عن وقوع إصابات وحالة من الهلع بين الأهالي.
في سياق متصل، أفادت مصادر للجزيرة مباشر بوصول وفد أممي من منظمة اليونيسيف إلى مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بالتزامن مع نقل جثامين شهداء قُتلوا أثناء انتظارهم وصول المساعدات الإنسانية.