ترامب: من المرجح جدا أن توجه إسرائيل ضربة لإيران

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران بتقديم تنازلات في المفاوضات الجارية بين البلدين بشأن برنامج طهران النووي.
وأعرب ترامب، اليوم الخميس، في كلمة خلال حفل لتوقيع عدد من مشروعات القوانين، عن رغبته في تجنب الصراع مع إيران، والتوصل إلى اتفاق معها، واصفا المحادثات معها بأنها جيدة، رافضا في الوقت نفسه أن تمتلك سلاحا نوويا.
وتُجرى مباحثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي بوساطة عُمان، ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات في مسقط يوم الأحد المقبل.
وهددت طهران، أمس الأربعاء، باستهداف قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة في حال اندلاع نزاع.
وفي كلمته اليوم الخميس، لوّح ترامب بإمكانية شن إسرائيل هجوما على إيران، واصفا ذلك بأنه “مرجح جدا”، لكنه “غير وشيك”، حسب وصفه.
وأكد ترامب أنه “طالما كانت هناك فرصة لتوقيع اتفاق مع إيران لا نريد أن يكون هناك مجال لإفساد الأمر”.
وحذر ترامب من وجود فرصة لاندلاع “نزاع كبير”، مشيرا إلى أنه أخبر الأمريكيين أن عليهم مغادرة المنطقة لهذا السبب، وأعرب عن أمله في عدم حدوث أي هجوم أو نزاع في الشرق الأوسط.
وأمس الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة سلسلة إجراءات احترازية تشمل تقليص بعثتها الدبلوماسية في العراق، والسماح بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين الأمريكيين في دول عدة، بينها البحرين والكويت، تحسبا لأي تطورات مفاجئة.
وأكدت وكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن مسؤول أمريكي أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باتت على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي عملية إجلاء محتملة للموظفين من السفارة الأمريكية في بغداد، وسط مخاوف من تصاعد الهجمات أو التهديدات ضد المصالح الأمريكية هناك.
واعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، قرارا يدين “عدم امتثال” إيران لالتزاماتها النووية لأول مرة منذ 20 عاما، في تحذير جديد قبل إحالة الملف إلى الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوتر، وإلى تحرك لإعادة فرض عقوبات من جانب الأمم المتحدة على طهران في وقت لاحق من العام الجاري.
وقبيل التصويت هددت طهران بـ”الرد بقوة” عن طريق تقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تبني القرار.