فلسطيني يحصن منزله بـ”شبكة عسكرية” لمواجهة اعتداءات المستوطنين (فيديو)

في قرية المغير شمال شرق رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، قرر الفلسطيني عبد اللطيف أبو عليا، تحصين محيط منزله بسلك كهربائي، بهدف حمايته من اعتداءات المستوطنين المتكررة عليه.
وقال أبو عليا (54 عاما): “عملت البيت شبكة عسكرية بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة علينا. عشرات المرات اعتدوا علينا. اضطريت أن أضع الشبكة لحماية الأطفال وكبار السن لأني أذهب إلى عملي ولا أستطيع أن أكون موجودا في الدار طول الوقت”.
ويمثل منزل أبو عليا، الذي عاش فيه نصف قرن، رمزا للصمود الفلسطيني في وجه العنف والتهديدات المستمرة من قبل المستوطنين.
ويقع المنزل في منطقة معرضة لهجمات المستوطنين، شهد اعتداءات متكررة منها محاولات إحراقه وتكسيره، كما استشهد أحد أفراد العائلة، ويدعى جهاد أبو عليا، على سطح منزله وأصيب العشرات عند محاولة المستوطنين إضرام النار فيه.
ولم يقتصر الوضع على الاعتداءات المباشرة من جانب المستوطنين، بل يواجه أبو عليا قيودا مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنعه من الوصول إلى أرضه.
وقال أبو عليا: “لا أستطيع الوصول إلى أرضي. ممنوع إذا نزلت عشرة أمتار يأتون فورا ويقولون: أنتم غير مرغوب فيكم، ارحلوا. قلت لهم: مستحيل، لو أمة العالم كلها تجي ما أخرج من هنا”.
وأكد أبو عليا رفضه الخضوع لضغوط الاحتلال والمستوطنين، وقال: “الجانب الإسرائيلي لا يسمح لي أن أعيش. لا يسمح لي أن أتنفس. لا يسمح لي أن أشرب. لكن أنا لا أنتظر سماحهم أو رفضهم. أنا ثابت وبظل ثابت بفضل الله”.