الأولى في وضح النهار.. موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية تضرب إسرائيل (شاهد)

في تصعيد غير مسبوق من حيث التوقيت، شهدت إسرائيل، عصر اليوم الأحد، أول ضربة صاروخية إيرانية تُنفّذ في وضح النهار، ما أثار حالة من الذعر في أنحاء البلاد ودفع الجبهة الداخلية إلى توجيه أوامر صارمة للسكان بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر.

المرحلة الثالثة من الهجمات الإيرانية

وانطلقت صفارات الإنذار بشكل متزامن في عدة مناطق من إسرائيل، بما في ذلك القدس المحتلة وشمال إسرائيل ومنطقة شارون، في أعقاب إطلاق وابل جديد من الصواريخ الإيرانية ضمن ما وصفته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية بموجة جديدة من “الوعد الصادق 3″، التي تُعد المرحلة الثالثة من الهجمات الإيرانية المتواصلة منذ أيام.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم تضمن إطلاق عشرات الصواريخ من إيران باتجاه وسط البلاد، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة، جرى اعتراض إحداها في منطقة الأغوار شرقي البلاد.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها “يديعوت أحرونوت” و”يسرائيل هيوم” عن تدفق صواريخ كثيف ومتزامن من إيران، قابلته أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بمحاولات متواصلة للاعتراض.

دوي انفجارات وهروب إلى الملاجئ

في هذه الأثناء، بثت القناة 12 الإسرائيلية أنباء عن سماع دوي انفجارات في منطقة القدس، فيما أظهرت صور متداولة اعتراض صواريخ فوق شمال إسرائيل.

وسادت حالة من الارتباك بين السكان الذين هرعوا إلى الملاجئ مع تواصل الإنذارات في مختلف المدن والبلدات، حيث شددت الجبهة الداخلية على ضرورة البقاء في الأماكن المحمية، وعدم الاكتفاء بالتعليمات التقليدية بالتواجد فيها لعشر دقائق فقط.

من جانبها، ذكرت المتحدثة باسم منظمة “نجمة داوود الحمراء” أنه لم ترد أي بلاغات بشأن سقوط صواريخ أو وقوع إصابات على الخط الساخن حتى الآن، مشيرة إلى أن المستجدات ستُعلن لاحقًا عند الضرورة.

تعليمات الجبهة الداخلية

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو يعمل “على اعتراض وضرب التهديدات حيثما كان ذلك ضروريا”، لكنه أقر ضمنيًا بأن الدفاعات لم تكن محكمة بشكل كافٍ، مما دفع الجبهة الداخلية إلى التشديد على التزام التعليمات دون تهاون.

وفي وقت لاحق من بعد ظهر اليوم، وبعد تقييم جديد للوضع، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات محدثة سمحت بمغادرة الأماكن المحمية، مع التوصية بالبقاء على مقربة منها تحسبًا لأي موجة جديدة من القصف.

الهجوم، الذي يأتي وسط تصاعد التوتر الإقليمي، يُمثل أول ضربة إيرانية تنفذ نهارا، في ما يبدو أنه رسالة مباشرة لإسرائيل بأن طهران لم تعد تقيّد عملياتها بساعات الليل، مما يعكس تحولا في قواعد الاشتباك ومخاوف من مرحلة جديدة في المواجهة المفتوحة بين الطرفين.