سباق التفوق العسكري بين إيران وإسرائيل: تقارب في التصنيف وفروق واضحة في القدرات

في ظل التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران، وتحوّل التهديدات المتبادلة إلى هجمات عسكرية مباشرة وعمليات سيبرانية مستمرة، تزداد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.

وبينما يتابع العالم بقلق تطورات هذا الصراع المعقّد، تبرز تساؤلات حول موازين القوى بين الطرفين.

ووفقًا لأحدث تصنيف لموقع غلوبال فاير باور (Global Firepower) المتخصص في تصنيف الجيوش عالميًّا اعتمادًا على أكثر من 60 مؤشرًا تشمل القوة البشرية، والتسليح، والقدرات اللوجستية والمالية؛ فإن إسرائيل وإيران تتقاربان في الترتيب العالمي للقوة العسكرية، رغم اختلافات جوهرية في نوعية التسليح والجاهزية النووية.

في هذا التقرير نستعرض مقارنة شاملة بين القدرات العسكرية للجانبين:

تحتل إسرائيل المرتبة 15 عالميًّا في القوة العسكرية، تليها إيران مباشرة في المرتبة 16، مما يعكس تقاربًا عدديًّا في المؤشرات العامة، رغم التباينات الجوهرية في نوعية التسليح والتكنولوجيا.

فيما يتعلق بالقوة البشرية، تضم القوات الإيرانية نحو 575 ألف جندي نشط و350 ألف جندي احتياط، ويبلغ عدد الجنود النشطين في جيش الاحتلال الإسرائيلي حوالي 170 ألفًا، و445 ألفًا في الاحتياط.

على صعيد القوة الجوية، تتفوق إسرائيل نوعيًّا بامتلاكها قرابة 600 طائرة حربية، تشمل 36 مقاتلة من نوع F‑35 و250 F‑16، مقابل نحو 340 طائرة قديمة في إيران، إلى جانب طائرات مسيّرة محلية الصنع.

في المجال البحري، تمتلك إيران أسطولًا واسعًا يضم قرابة 400 قطعة بحرية، مقارنة بـ6 غواصات إسرائيلية من طراز “Dolphin”، وهي غواصات متطورة يعتقد أنها قادرة على إطلاق صواريخ نووية.

أما في مجال القدرات الصاروخية، فتمتلك إيران أكثر من 3000 صاروخ، أبرزها “شهاب-3” و”قدر-110” بمدى يتجاوز 2000 كيلومترا، في حين تملك إسرائيل صواريخ Jericho II وIII التي يُقدّر مداها بين 1,500 و6,500 كيلو متر، مع إمكانية حمل رؤوس نووية.

في الملف النووي، تشير التقارير إلى أن إسرائيل تمتلك بين 80 و200 رأس نووي، وتُعد من الدول القليلة التي تملك قدرة الإطلاق النووي من البر والبحر والجو.

في المقابل، لا تمتلك إيران سلاحًا نوويًّا، رغم امتلاكها 408.6 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وفق أحدث تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان