الهجمات المركبة.. لماذا لجأت إيران لهذا النوع من التكتيكات؟ (فيديو)

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الهجوم المزدوج الذي نفذته إيران، الجمعة، على حيفا وبئر السبع يعكس تصعيدا نوعيا في التكتيك العسكري، حيث مزجت بين المسيّرات والصواريخ الباليستية “ضمن سلسلة هجمات معقدة”.

وأوضح أبو زيد خلال مشاركته في التغطية المباشرة على شاشة الجزيرة مباشر أن “إيران أطلقت 475 صاروخا بمختلف الأعيرة والأنواع والمدايات، بينها صواريخ باليستية وفرط صوتية”.

وأشار إلى أن “إيران استطاعت منذ ليلة أمس استعادة التوازن في معادلة العمليات، لكن بعد إصابة الصاروخ المنفرد لهدفه اليوم يمكن القول إنها بدأت تكسر التوازن لصالحها”.

وأكد أبو زيد أن “التفوق وكسر معادلة التوازن بدأ يميل إلى صالح إيران”، مستشهدا بردود فعل المسؤولين الإسرائيليين الذين أبدوا مفاجأتهم بنوعية الأسلحة والأهداف الإيرانية.

وأضاف “الجانب الإسرائيلي لا يزال يعمل على معادلة دمج الاستخبارات بالنيران لتحقيق هدف استراتيجي بعيد المدى، يتمثل في دفع النظام الإيراني إلى الانهيار الذاتي”، لكنه شدد على أنه “لا توجد مؤشرات تدعم هذا السيناريو حاليا”.

واختتم أبو زيد بأن إسرائيل تواجه “ورطة استنزاف منظومات الدفاع الجوي”، وتنتظر انخراط الولايات المتحدة في العمليات العسكرية، مشيرا إلى مساعٍ إسرائيلية لإفشال المفاوضات الجارية في جنيف بهدف دفع الرئيس دونالد ترامب إلى اتخاذ قرار بالمشاركة في العمل العسكري.

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن عصر الجمعة، بدء الموجة 17 من عملية “الوعد الصادق 3″، التي تضمنت “هجوما مركبا” باستخدام صواريخ بعيدة المدى وثقيلة، بالتنسيق مع طائرات مسيّرة، في تصعيد جديد ضمن المواجهة المفتوحة مع إسرائيل.

وأوضح المتحدث باسم عملية “الوعد الصادق 3″ أن هذه الموجة جاءت في إطار عملية مشتركة نُفذت بأسلحة استراتيجية متقدمة، مضيفا أن الضربة شملت صواريخ بالغة الدقة وذات تأثير تدميري كبير أُطلقت من داخل الأراضي الإيرانية نحو أهداف داخل إسرائيل.

ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.

وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.