هل تنتهي المواجهة بين إيران وإسرائيل على طاولة المفاوضات؟ (فيديو)

شدد الدبلوماسي الإيراني السابق عباس خامه يار في مقابلة مع برنامج “المسائية” على الجزيرة مباشر، الجمعة، على أن طهران لا تقبل التفاوض بشأن بنيتها الدفاعية أو مشروعها النووي تحت القصف الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه ثوابت لا يمكن لأي مسؤول إيراني تجاوزها.

وقال “حتى لو أرادت الحكومة ذلك، ستواجه مشكلة داخلية وشعبية”، مشيرا إلى أن “الجماهير المليونية خرجت اليوم في أنحاء إيران للمطالبة بالرد والحفاظ على الكرامة الوطنية”.

وأضاف خامه يار أن إيران مستعدة لتقديم ضمانات حقيقية بشأن سلمية برنامجها النووي كما حدث في اتفاقية 2015، وتسمح بآليات إشراف دولية، لكنها في المقابل تطالب برفع الحصار المفروض عليها منذ عقود.

ورأى أن التفاوض بالنسبة لإيران يعني “الأخذ والعطاء وتنفيذ معادلة ربح ربح”، إلا أن السياسة الإيرانية واضحة بأنها “لا تخضع ولا تتفاوض تحت النار”.

واختتم “من يعرف الثقافة والتاريخ الإيراني يدرك أن الإيرانيين يتوحدون في مواجهة الخطر، وهذه القوة الشعبية هي سند الحكومة في التصدي لأي عدوان خارجي”.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن بلاده “مستعدة للنظر مجددا في سلوك المسار الدبلوماسي ما أن يتوقف العدوان”، في إشارة إلى المفاوضات التي كانت قد بدأت في إبريل/نيسان الماضي مع واشنطن بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

وأوضح عراقجي إثر لقائه في جنيف نظراءه الفرنسي والبريطاني والألماني ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن بلاده “تؤيد مواصلة المباحثات مع مجموعة الدول الثلاث والاتحاد الأوروبي”.

من جهتها، حضت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إيران على مواصلة المسار الدبلوماسي “من دون انتظار انتهاء النزاع”.