تقارير: هكذا استغلت إسرائيل هجومها على إيران في مضاعفة قتل الفلسطينيين

مع فتح جبهة جديدة بالهجوم على إيران فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب جرائمه اليومية بحق المدنيين في قطاع غزة أو يخفض من وتيرتها، بل على  العكس، اتجه إلى مزيد من التصعيد.

وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن عمليات الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين تزايدت خلال الأسبوع الماضي، استغلالا لانشغال الرأي العام العالمي بتطورات المواجهة العسكرية مع إيران، إذ بلغ عدد الشهداء نحو 350 فلسطينيا خلال 4 أيام فقط بين 17 و20 يونيو الجاري إلى جانب ارتفاع أعداد المفقودين.

وأكد المرصد استشهاد أكثر من 70 فلسطينيا أول أمس الجمعة فقط، بينهم 11 من عائلة واحدة في مجزرة استهدفت منزل عائلة عياش بمنطقة المعسكر غرب دير البلح، في حين استشهد نحو 35 منهم أثناء انتظارهم أو محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.

وأفاد بأن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 120 فلسطينيا منذ يوم الاثنين حتى الجمعة الماضيين، أمام مراكز الإغاثة التي تحولت إلى ساحات قتل جماعية، يتردد كثيرون في الاقتراب منها خشية القتل أو الإصابة.

تحذير مبكر

وكانت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية قد حذرت، في اليوم التالي للهجوم الإسرائيلي على إيران، من أن إسرائيل قد تستغل توجه الأنظار العالمية إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية، لتصعيد هجماتها وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين بما في ذلك تجويع الملايين في قطاع غزة.

فرض العزلة

وأوضحت المنظمة أن إسرائيل استغلت مباشرة الوضع بالفعل لعزل الفلسطينيين عن العالم من خلال قطع شبكة الإنترنت في شمال قطاع غزة قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران، ومع بدايته فرضت حصارا مطبقا على البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، بما في ذلك إغلاق أحياء فلسطينية في شرقي القدس.

وأشارت بيانات وزارة الصحة في غزة عن هذه الفترة إلى التصاعد في حصيلة الضحايا، إذ استقبلت مستشفيات القطاع يوم الخميس وحده 69 شهيدا و221 جريحا، مقابل 144 شهيدا و560 مصابا يوم الأربعاء، و61 شهيدا على الأقل يوم الثلاثاء. أرقام تعكس تسارعا مرعبا في عمليات القتل الجماعي، واستغلالا مباشرا للانشغال العربي والدولي بالوضع المتصاعد في إيران.