الوجبة الأخيرة.. الطفل “قصي” الناجي الوحيد من مجزرة غزة يروي تفاصيل اللحظة الدامية (فيديو)

روى الطفل قصي نصر، من قطاع غزة، تفاصيل نجاته من مجزرة إسرائيلية استهدفته مع 3 من أبناء عمه، استُشهدوا جميعًا، ونجا هو وحده بأعجوبة، ليعاني لاحقًا من آلام جسدية ونفسية قاسية.

وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر، قال قصي “كنت أنا وأبناء عمي نتناول الطعام، وفجأة سقط فوق رؤوسنا صاروخ من طائرة إسرائيلية مسيّرة”.

وأوضح أن صاروخ الاستطلاع لم يُسفر عن استشهاد أحد، لكن بعد دقائق، قصفهم الاحتلال بقذيفتين أدتا إلى استشهاد أبناء عمه الثلاثة، وأصيب هو بشظايا سببت له تمزقات خطيرة في الطحال والكلى والقولون.

وقال “بعد الصاروخ الأول كنا أحياء، لكن مع استمرار القصف استُشهدوا جميعًا، وأُصبت أنا إصابات بليغة”.

ظل تحت الأنقاض

ووصف قصي لحظات الاستهداف الثاني قائلا “شعرت حينها أن شيئًا ما يسحبني بقوة كبيرة، وفجأة انهال الركام عليّ، وشعرت بآلام شديدة، وخصوصا في الجزء العلوي من جسدي، وبقيت أنا الناجي الوحيد منهم”.

وأشار إلى أن أحد أبناء عمه ظل تحت الأنقاض، ولم يتمكنوا من إنقاذه بسبب تراكم الحجارة على جسده.

من جانبها، قالت والدته هنادي نصر، للجزيرة مباشر، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف طفلها وثلاثة من أبناء عمه، مضيفة أن فريق الإنقاذ أبلغها في البداية باستشهاد قصي، لكنها فوجئت بأنه ما زال على قيد الحياة رغم إصابته الخطيرة.

وأضافت “وضعه الصحي صعب للغاية، وهو يعيش على المسكنات، واكتشفنا أنه يُعاني من فشل كلوي، بالإضافة إلى تمزق في الطحال والقولون نتيجة الشظايا التي استقرت في بطنه”.

كما أوضحت أن طفلها يُعاني نفسيًّا منذ لحظة الاستهداف، ولم يتقبل حتى الآن استشهاد أبناء عمه الذين فقدهم فجأة، وتابعت “منذ لحظة القصف، يتمنى قصي لو أنه استُشهد معهم”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان