شاهد: من “الخاسر والرابح عسكريا” في الحرب بين إيران وإسرائيل؟

رأى العميد حسن جوني الخبير العسكري اللبناني أن الحرب بين إسرائيل وإيران، التي استمرت 12 يوماً ، أفرزت نتيجة عسكرية متوازنة دون انتصار حاسم لأي طرف.
وأوضح في حديثه لبرنامج “المسائية” على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أن طبيعة المواجهة أظهرت اعتماد إسرائيل على قوتها الجوية وقدراتها الأمنية داخل إيران، في حين ارتكزت إيران بالدرجة الأولى على الصواريخ الباليستية والمسيرات، التي كانت هي الأساس في هجومها.
اقرأ أيضا
list of 4 items“بصواريخ توماهوك وقنابل خارقة للتحصينات”.. ترامب: قصفنا 3 منشآت نووية إيرانية وموقع فوردو انتهى (فيديو)
نتنياهو يعلن الموافقة على وقف إطلاق النار مع إيران ويشكر ترامب
ترامب يعلن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
وشدد العميد جوني على أن استخدام الطائرات من جانب إسرائيل والصواريخ الباليستية من جانب إيران أدى إلى تحقيق توازن نسبي بين الطرفين.
وأشار إلى أن ضعف الدفاع الجوي في إيران وفشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التصدي الكامل للهجمات أسهما في هذا التوازن السلبي، مضيفًا: “يمكننا القول إن نتيجة هذه المواجهة كانت متوازنة إلى حد بعيد، فلا يوجد رابح حقيقي ولا خاسر حقيقي”.
وفي البعد السياسي، بيّن جوني أن نتيجة التعادل العسكري انعكست على القرار بوقف إطلاق النار، الذي جاء دون اتفاق سياسي أو تنازلات من أي طرف، خصوصاً إيران التي لم توقع أي وثيقة ولم تقدم تنازلات في أي موضوع. وأكد أن وقف إطلاق النار تم بمبادرة أمريكية مدعومة بجهود دولية، وهو ما يعبر عن حالة التعادل العسكري بين الطرفين.
التحديات التي تواجه إيران
بدورها، قالت الباحثة الأولى في مركز الجزيرة للدراسات الدكتورة فاطمة الصمادي إن إيران تواجه تحديات داخلية تتعلق بضرورة إشراك جميع مكونات المجتمع في العملية السياسية، ووقف “هندسة العملية السياسية” حسب تعبيرها.
وأضافت، خلال مشاركتها في برنامج “المسائية”، أن من بين التحديات البارزة أمام طهران تعزيز بناء التحالفات الإقليمية، معتبرة أن “من مكاسب إيران في هذه المعركة أنها أبدت نوعاً من القوة قد يشجع على بناء تحالفات معها، وإيران دخلت نادي الصواريخ، وبإمكانها أن تكون دولة بارزة عسكرياً”.
وأوضحت فاطمة أن “التحدي الاقتصادي ومسألة العقوبات يشكلان اختباراً حقيقياً للسلطات الإيرانية، وعلى الحكومة أن تجيب قريباً أمام مواطنيها عن كيفية التعامل مع هذا الواقع”.
وتابعت “من الواضح من التصريحات أن الصين مصممة على تعزيز العلاقة مع إيران، وروسيا أيضاً غيّرت موقفها فأصبحت أكثر دعماً خلافاً لبداية الحرب، حيث كانت تقييمات موسكو تتفق مع التقييمات الإسرائيلية بشأن إمكانية سقوط النظام في إيران، لكن هذا لم يتحقق”.
وأكدت فاطمة “المعضلة الأكبر أن إيران ستعود إلى طاولة المفاوضات لكن مع صفر ثقة في الطرف الأمريكي، بعدما نسّق هجوم على إيران خلال محادثات سابقة، ما يجعل طهران تدخل الجولة الجديدة وهي تفتقر تماماً للثقة في واشنطن”.
ورجحت أن توسع إيران مفاوضاتها مع الأوروبيين وتسعى لخلق مسافة بينهم وبين الولايات المتحدة“، مؤكدة: “المرحلة القادمة بالنسبة لإيران ستكون أصعب من الفترات السابقة”.