قائد فيلق القدس إسماعيل قآني يظهر مجددا متحديا شائعات اغتياله (فيديو)

“العائد من الموت”.. هكذا وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قائد فيلق القدس الإيراني، العميد إسماعيل قآني، بعدما ظهر الثلاثاء، في قلب العاصمة طهران، متحديا شائعات اغتياله للمرة الثانية، إثر مزاعم بمقتله في هجمات إسرائيلية على إيران قبل 12 يوما.
وبثت وكالة “تسنيم” الإيرانية مقطع “فيديو” يظهر قآني وسط حشد جماهيري في احتفالات شعبية اعتبرتها طهران “احتفالات النصر”، عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو: من المحتمل التوصل إلى هدنة لمدة 60 يوما في غزة
الجيش الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عمليات خاصة جنوب لبنان
نتنياهو بعد اجتماعه الثاني مع ترامب: ندفع أثمانا باهظة في غزة وعازمون على تحقيق جميع أهدافنا
وفي 13 يونيو/حزيران، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر إيرانية لم تسمها، أن قآني قُتل في هجوم جوي إسرائيلي استهدف مواقع داخل إيران، وهي مزاعم لم تؤكدها السلطات حينها.
ويعد هذا الظهور الثاني من نوعه خلال عام، بعد شائعات سابقة تحدثت عن مقتله خلال ضربات إسرائيلية أثناء الحرب على لبنان.
فمن هو العميد إسماعيل قآني الذي عاد من الموت مرتين؟
General Qaani, Commander of IRGC Quds Force, seen among Tehran’s rally attendees today following the last night attack on the US Al Udeid Airbase in Qatar.#Iran pic.twitter.com/bOvPaY3SAt
— Iran Nuances (@IranNuances) June 24, 2025
النشأة والبداية العسكرية:
وُلد إسماعيل قآني عام 1957 في مدينة مشهد، شمال شرقي إيران، وهي مدينة دينية محافظة ذات رمزية كبيرة لدى الشيعة.
والتحق بصفوف الحرس الثوري في نهاية سبعينيات القرن الماضي، وتلقى تدريبات عسكرية في طهران أوائل عام 1981، مع تصاعد الحرب العراقية الإيرانية.
واكتسب خبرة واسعة في إدارة العمليات العسكرية، خاصة في المناطق الشرقية المتاخمة لأفغانستان وباكستان.
مسيرته في فيلق القدس
مع تولي قاسم سليماني قيادة فيلق القدس عام 1997، عُّين قآني نائبا له.
وقد كُلف قآني بإدارة ملفات عمليات الحرس الثوري خارج الحدود الشرقية، في أفغانستان وآسيا الوسطى وباكستان.
ورغم شغله هذا المنصب الرفيع لأكثر من عقدين، بقي بعيدا نسبيا عن الأضواء مقارنة بسليماني.
ولم يتمتع قآني بشبكة العلاقات الوثيقة نفسها التي بناها سليماني مع حلفاء إيران في العالم العربي، كونه لا يتحدث العربية بطلاقة.
كما اتسمت تحركاته بالسرية والبعد عن “الكاميرات”، وفضل الظهور في الاجتماعات المغلقة بعيدا عن الإعلام.
التدخلات الإقليمية والعقوبات الدولية
عُرف عن قآني دعمه الصريح للانخراط الإيراني في النزاعات الإقليمية، واعتبر الحروب في سوريا والعراق “مصيرية ووجودية” بالنسبة لإيران.
كما شارك في الحرب الأهلية السورية بصفة مستشار عسكري، ووصفته وسائل إعلام إيرانية بأنه “الرجل الصلب” الذي يجيد التعامل مع الجبهات المتوترة.
وفي عام 2012، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على قآني، لدوره في الإشراف على المساعدات المالية وشحنات الأسلحة لعمليات فيلق القدس في الشرق الأوسط وإفريقيا، وخاصة في غامبيا.

الانتقال إلى القيادة بعد سليماني:
في 3 يناير/كانون الثاني 2020، عُيّن قآني قائدا لفيلق القدس خلفا لقاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في بغداد.
وتعهد قآني حينها بمواصلة نهج سليماني، وقال في خطاب قبيل تشييعه “نعدكم بمواصلة مسيرة الشهيد سليماني بنفس القوة.. والتعويض الوحيد لنا هو إخراج أمريكا من المنطقة”.
أبرز المناصب التي شغلها:
1984 – 1988: قائد الفرقة 21 “الإمام الرضا” في الحرب العراقية الإيرانية.
1988: قائد فرقة “النصر 5” التابعة للحرس الثوري.
1997 – 2019: نائب قائد فيلق القدس تحت قيادة قاسم سليماني.
2007 – 2008: نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات الحرس الثوري.
2020 – حتى اليوم: قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.