حكومة غزة ترد على مزاعم الاحتلال بشأن المساعدات.. وبن غفير “تمنح الأكسجين لحماس”

فنّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بشكل قاطع الادعاءات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس حول سيطرة “حكومة غزة” وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المساعدات شمالي القطاع المحاصَر.
وقال بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الخميس، “الاحتلال الإسرائيلي يروّج أكاذيب بخصوص المساعدات لتبرير استمرار التجويع وهندسة الفوضى وإغلاق المعابر لليوم 118 على التوالي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهل ينتقد فيلم سوبرمان الجديد إسرائيل؟
من قلب غزة.. رسالة مؤثرة من طبيبها الشهير إلى أطباء العالم (فيديو)
قائد ميداني في سرايا القدس يكشف تفاصيل محاولة أسر جنود إسرائيليين (فيديو)
“هندسة الفوضى”
وأضاف البيان “نوضح للرأي العام أن العائلات والعشائر الفلسطينية هي التي قامت بتأمين قوافل المساعدات شمال القطاع، دون أي تدخل من الحكومة الفلسطينية أو الفصائل، في موقف شعبي منهم، لتوفير فتات الغذاء لمئات آلاف المجوّعين من المدنيين”.
وقال البيان إن هذه الأكاذيب تكشف أن الاحتلال يواصل “هندسة الفوضى” ونشر الافتراءات لإيجاد مبررات واهية للاستمرار في إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، في جريمة مكتملة الأركان ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني مجوّع في قطاع غزة.
بن غفير يطالب بوقف المساعدات
من جانبه، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، دخول المساعدات الإنسانية لغزة بأنه “عار مطلق”، وطالب بوقفها تماما بدلا من تعليقها مؤقتا.
وقال بن غفير “حماس تستولي على المواد الغذائية والمساعدات لضمان بقائها، كما توقعنا منذ البداية”، وأكد أنه سيطلب من رئيس الوزراء إعادة التصويت في مجلس الوزراء على قرار إدخال المساعدات إلى القطاع.
وأشار بن غفير إلى أنه كان الوحيد الذي صوت ضد المساعدات قبل شهر ونصف، محذرا من أنها ستمنح “الأكسجين لحماس”، وقال إن “وقف المساعدات سيسرع تحقيق النصر في الحرب”.
“الانفصال التام عن غزة”
وفي هذا السياق، قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض، أفيغدور ليبرمان “في حين يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي في غزة، تواصل الحكومة ضخّ المساعدات التي تنهبها حركة حماس. وما هذا إلا نتيجة غياب سياسة منظمة”، على حد زعمه.
ودعا ليبرمان إلى اتخاذ عدة خطوات يعتقد أنها تصب في مصلحة إسرائيل وقال “الخطوات التي يجب اتخاذها: إعادة جميع المختطفين وهو الهدف الأسمى من الناحيتين الأخلاقية والأمنية”.
وأضاف “بعد ذلك، يجب السعي إلى الانفصال التام عن غزة: إغلاق جميع المعابر، قطع العلاقات المدنية والأمنية، ونقل المسؤولية عن غزة إلى الجامعة العربية ومصر.. مع تنفيذ خطة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب“.
وقال “جميع الإرهابيين الذين شاركوا في مجزرة السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023) – ستلاحقهم إسرائيل حتى يومهم الأخير”، وأضاف أن “هذه هي الخطوات التي ستوحد ما تمزق من الشعب، وتضمن أمن دولة إسرائيل”.