توقيف ثلاثة ناشطين مؤيدين لفلسطين في بريطانيا بتهمة “الإرهاب”

أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الجمعة، توقيف ثلاثة أشخاص بزعم الاشتباه في ارتكابهم “أعمالا إرهابية”، وذلك بعد أيام من اقتحام ناشطين مؤيدين لفلسطين أكبر قاعدة جوية في المملكة المتحدة حيث ألقوا طلاء على طائرتين.

وأعلنت الحكومة البريطانية، الاثنين الماضي، أنها ستحظر مجموعة “بالستاين أكشن” أو “العمل من أجل فلسطين” التي ينتمي إليها الناشطون الذين اقتحموا القاعدة العسكرية، وذلك عبر إضافتها إلى قائمة المنظمات المصنَّفة “إرهابية”.

وكانت المتحدثة باسم حركة “بالستاين أكشن” (التحرك من أجل فلسطين) منال صديق قد قالت، الخميس، للجزيرة مباشر إن قرار وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر السعي لتصنيف الحركة منظمة إرهابية، يُعَد تجاوزا خطيرا من الحكومة، ويهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة، و”يجسد قمة النفاق الذي تمارسه الحكومة المتورطة في دعم جرائم الحرب في غزة”.

وأوضحت أن ذلك يعني وضع الحركة على قدم المساواة مع حركة حماس وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، وفقا للقانون البريطاني.

واقتحم عدد من ناشطي منظمة “بالستاين أكشن” قاعدة “برايز نورتون” التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، الجمعة، ورشوا طلاء على طائرتين عسكريتين.

وقالت وحدة مكافحة الإرهاب الإقليمية في بيان، الجمعة، إنه جرى إلقاء القبض على امرأة (29 عاما) ورجلين (36 و24 عاما) “للاشتباه في ارتكاب أو الإعداد أو التحريض على أعمال إرهابية”.

وأشارت الشرطة أيضا إلى إلقاء القبض على امرأة (41 عاما) “للاشتباه في قيامها بمساعدة مجرم”.

وبعد ساعات من اقتحام الناشطين القاعدة العسكرية، ندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ”أعمال تخريب شائنة”.

من جانبها، قالت المنظمة، الجمعة، إن “هذه التوقيفات تؤكد أن السلطات البريطانية تعُد إلقاء طلاء أحمر على طائرات عسكرية عملا إرهابيا”، معربة عن قلقها إزاء ما قالت إنه استخدام غير مسبوق لقوانين مكافحة الإرهاب.