أم تفقد رضيعها بسبب الجوع وتخشى على مصير توأمه (فيديو)

“مات أحمد بين يدي في الطريق، وكان هيكلا عظميا من شدة الجوع بسبب نقص الحليب وسوء التغذية التي أصيب بها هو وتوأمه مازن”. هكذا تحدثت الأم الثكلى آيات السردي والدة الرضيعين أحمد ومازن طليب، اللذين لم يبلغا سوى شهرين من عمرهما.
وأضافت الأم الغزاوية أنها لم تكن تتخيل أنها ستفارق أحد التوأمين بسبب سوء التغذية، فيما تتخوف على أن يلقى الآخر مصير توأمه في أي لحظة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبصاروخ “مالوتكا”.. سرايا القدس تصيب موقع قيادة لجيش الاحتلال في الشجاعية (شاهد)
طيران الاحتلال يطلق النار ويحلق على مسافات منخفضة في خان يونس (شاهد)
رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: السفينة حنظلة ستؤدي لحراك شعبي عالمي (فيديو)
وأعربت الفلسطينية آيات للجزيرة مباشر عن حزنها الشديد بفقدها رضيعها أحمد، أحد التوأمين، اللذين ولدا خُدّجًا بعمر الـ6 أشهر، وبعد 4 مرات من الحمل والإجهاض، قائلة “طفلاي كانا حلم 3 سنوات من الزواج”.
وأوضحت آيات أنها “تلقت الكثير من العلاجات من أجل تثبيت الحمل وضمان نجاته، رغم صعوبة الحصول عليها في ظل استمرار حرب الاحتلال الإسرائيلي وحصاره على قطاع غزة، والنزوح المستمر من مكان لآخر بسبب الحرب”.
وأضافت “أصيب طفلاي بسوء التغذية بسبب نقص الحليب الخاص بالأطفال الخدج الذي لم أستطع توفيره لهما بسبب عدم توافره في المراكز الخاصة وارتفاع ثمنه لأضعاف ما كان عليه في حال وجوده”.
هياكل عظمية
وأشارت آيات إلى أنها اضطرت لإطعام أطفالها أنواعا متعددة من الحليب في محاولة لإنقاذهما من الموت”، وأضافت أن الطفلين ولدا بأوزان ضئيلة للغاية لا تتجاوز الكيلو و200 غرام، وكانا يحتاجان لرعاية طبية خاصة لم تتوفر لهما بسبب ظروف الحرب الوحشية على القطاع.
وتابعت “فقدت رضيعي أحمد بين يديّ، ولم أستطع أن أفعل له شيئا، وأخاف أن أفقد طفلي الآخر مازن والذي بدأ يعاني من نفس الأعراض التي عانى منها توأمه قبل وفاته”، مبينة أن سوء التغذية حوّل الرضيعين إلى “هياكل عظمية”.
واستكملت “هؤلاء حلم سنوات من التعب والإجهاض المتكرر، صبرت على فقدان الأول، لكنني لا أتخيل أنني يمكن أن أصبر على فقدان الآخر”، مطالبة بضرورة توفير العلاج والحليب الملائم لرضيعها مازن الذي يمكن أن يفقد حياته في أي لحظة.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن نحو 112 طفلا يدخلون المستشفيات بغزة يوميا لتلقي العلاج بسبب سواء التغذية منذ مطلع العام الجاري، وذلك على إثر الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع.