البرهان يوافق على هدنة في مدينة الفاشر

وافق رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، على إعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين البرهان وغوتيريش، ناقشا خلاله دعم جهود الأمم المتحدة في الفاشر، وتسهيل وصول الإغاثة إلى الآلاف من المواطنين المحاصرين هناك.

ومنذ إبريل/نيسان الماضي، أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى الفاشر باستثناء طريق طويل، يخضع لسيطرة مشتركة بين قوات الدعم السريع وحركة جيش تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس، مما يجعل التنقل عبره محفوفا بالأخطار، خصوصا للمدنيين الحاملين لأي بضائع تجارية.

وحذرت الأمم المتحدة مرارا من تدهور أوضاع المدنيين المحاصرين في المدينة، حيث دفع الجوع العديد من العائلات إلى تناول أوراق الشجر وقشور الفول السوداني في ظل عدم السماح بدخول أي مساعدات تقريبا.

وشنت قوات الدعم السريع هجمات متكررة على المدينة ومخيمات النازحين المحيطة بها المتضررة من المجاعة، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، ودفع مئات الآلاف من النازحين إلى الفرار.

ووصفت منظمة اليونيسيف الوضع بأنه “جحيم على الأرض” بالنسبة لـ825 ألف طفل على الأقل محاصرين في الفاشر ومحيطها.