“تعقّب وكمائن”.. اللواء واصف عريقات يُحلّل استراتيجية المقاومة في غزة

قال الخبير العسكري اللواء واصف عريقات إن مشهد العمليات في غزة يكشف عن مشاهد، أبرزها هو قيام المقاومين بملاحقة جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في الميدان، ونصب الكمائن، وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، فضلا عن عمليات القنص، في مشهد يعكس إفلاسا عسكريا لدى جيش الاحتلال.
وفي تعليقه على تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال، التي زعم فيها قرب تحقيق الأهداف في القطاع، اعتبر عريقات أن “القيادة الإسرائيلية تعلم أنه لم تعد هناك أهداف حقيقية أو خطط واضحة، وأن الجيش وصل إلى مرحلة الاستنزاف الكامل، حيث بات الجنود والضباط عرضة للموت على أيدي المقاومة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبريطانيا.. اعتقال عشرات المحتجين ضد حظر “بالستاين أكشن”
عائلات الأسرى الإسرائيليين توجه رسالة إلى نتنياهو بشأن “محور سموتريتش وبن غفير” (فيديو)
فيديو يوثق لحظة إطلاق النار على فلسطينيين مجوعين قرب مركز مساعدات في غزة (شاهد)
وأضاف عريقات: “المقاومة الفلسطينية برعت في هذه العمليات البطولية رغم اختلال ميزان القوى لصالح جيش الاحتلال المدعوم بالطائرات والدبابات والاستخبارات، إلا أن خلية صغيرة من 3 مقاومين قادرة على إيقاع خسائر جسيمة ليس فقط بالأرواح والمعدات، بل في الروح المعنوية للجنود الإسرائيليين”، مشيرا إلى تصاعد حالة الإرباك والخوف مع كل طائرة نقل للجرحى والقتلى من الجيش.
وأكد اللواء عريقات أن معنويات جنود الاحتلال تتهاوى أمام صمود المقاتلين الفلسطينيين الذين يمتلكون إرادة ومعنويات عالية، ويستخدمون إمكانياتهم المتواضعة في تحقيق نتائج كبيرة، متابعا: “تتطور المقاومة الفلسطينية يوميا، بينما يتراجع أداء الجنود الإسرائيليين ويعيشون حالة من الرعب”.
ورأى أن جيش الاحتلال يعيش “أسوأ حالاته عسكريا وأخلاقيا على حد سواء”، وأن الجبهة الداخلية الإسرائيلية بدأت بفقدان الثقة بالمؤسسة العسكرية، وهو ما يظهر في المظاهرات الرافضة لإرسال الجنود إلى غزة، بما يعكس “السقوط الأخلاقي والعسكري لهذا الجيش”.
وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس“، الأربعاء، مشاهد توثق كمينا استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين قرب مسجد علي بن أبي طالب في منطقة معن جنوب خان يونس، ضمن عمليات “حجارة داود”.
وأظهرت اللقطات تقدم عنصرين من القسام، أحدهما ألقى عبوة متفجرة داخل الناقلة الأولى، تلا ذلك انفجاران متتاليان في الناقلتين نتيجة عبوتين من نوع “شواظ” و”العمل الفدائي”، ما أدى لاشتعال النيران فيهما.