يديعوت أحرونوت: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تكشف عن سيناريو مفاجئ قد ينتظر الأسرى في غزة

مظاهرة في تل أبيب تطالب نتنياهو بالتوصل لصفقة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى
مظاهرة في تل أبيب تطالب نتنياهو بالتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى (رويترز)

حذرت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عائلات الأسرى من أن فقدان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السيطرة على قطاع غزة قد يؤدي إلى وقوع الأسرى في أيدي حركات مسلحة أخرى، مما سيستدعي الدخول في مفاوضات مع كل واحدة منها على حدة.

وأكدت هذه المصادر -حسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت- ضرورة الإسراع بإبرام صفقة تبادل “اليوم قبل فوات الأوان” ما دام الأسرى تحت احتجاز الجناح العسكري لحماس التابع لقيادتها التنظيمية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا التحذير لا يمثل موقفا موحدا داخل المؤسسة الأمنية، إذ صرَّح مسؤول رفيع المستوى معني بقضية الأسرى قائلا “لا أرى في الواقع أي بوادر انهيار. حتى لو اندلعت ثورات شعبية، لا أعتقد أن سلسلة قيادة حماس ستنهار”.

وفي هذا السياق، أبدت مصادر أمنية مخاوفها من تصاعد حالة الفوضى في قطاع غزة، محذرة من احتمال أن تقرر جهات ضمن سلسلة القيادة في حماس الانفصال وأخذ أسرى لاستخدامهم ورقة مساومة مستقبلية، مما سيعقّد من مسار المفاوضات.

قلق شديد بين عائلات الأسرى

وعبَّرت عائلات الأسرى عن قلقها الشديد إزاء التحذيرات المتكررة بشأن “احتمال تعرُّض أحبائهم للاختطاف مجددا على يد حركات في غزة وفقدان أثرهم”، وقالت إن “ضياع الرهائن في أرجاء غزة وسقوطهم في أيدي حركات أخرى هو الخسارة الإسرائيلية الأكثر إيلاما”، مشددة على أن ذلك “سيعرّض الرهائن لمزيد من الخطر، ويُغرق إسرائيل في مستنقع غزة لسنوات طويلة”.

وأكدت العائلات، في بيان نقلته يديعوت أحرونوت، أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين “تشكل تحذيرا ينبغي أن يُقلق كل مواطن في إسرائيل، وتدلل على صحة مخاوف العائلات بأن توسيع نطاق القتال يعرّض المختطفين للخطر دون جدوى”، داعية إلى “التوصل لصفقة تعيد الجميع دفعة واحدة، لأنه من دونها لن تحقق إسرائيل النصر، ولن تستعيد نهضتها الوطنية”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان