“بتسيلم” تكشف تفاصيل “إعدام ميداني” لشاب فلسطيني برصاص مستعربين (فيديو)

رامي الكخن لحظة مهاجمة قوات الاحتلال (منصات التواصل)

كشفت منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل جديدة لعملية “إعدام ميداني” نفذها مستعربون من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية بحق الشاب الفلسطيني رامي الكخن (31 عاما) في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وذلك ظهر الخميس الموافق 8 مايو/أيار الماضي.

ووفق تقرير المنظمة، خرج أربعة من أفراد عائلة الكخن من المستشفى العربي التخصصي عائدين إلى منزلهم بعد إفراج الأطباء عن رب الأسرة سامي الكخن (60 عاما) عقب عملية جراحية، وكان برفقته زوجته وشقيقته وابنه رامي الذي كان يقود السيارة. وبعد وصولهم إلى الحي، توجه رامي لركن سيارته ثم عاد وانتظر والده أمام صالون حلاقة.

وابل من الرصاص

وأظهر مقطع فيديو وثقته كاميرا مراقبة أن رامي وقف يتحدث بهدوء مع شاب آخر قبل أن يتعرض فجأة لوابل من الرصاص، أطلقه مستعربون عليهما، حيث أصيب الشاب الآخر في ساقه وتمكن من الفرار، بينما سقط رامي أرضا رافعا يديه، فتقدَّم نحوه أحد المستعربين الذي كان يرتدي جلبابا، وأطلق عليه الرصاص من مسافة صفر.

وأشارت “بتسيلم” إلى أن الإفادات التي جمعتها تفيد بأنه في الوقت ذاته اقتحم جنود صالون الحلاقة، واعتدوا على الزبائن بمن فيهم والد رامي، الذي كان قد خرج للتو من المستشفى.

وأطلق المستعرب ذاته رصاصة إضافية على رامي قبل أن يجرّه الجنود إلى داخل الصالون حيث قيدوا أيدي ثلاثة من الزبائن، واعتدوا على أحدهم بالضرب الشديد واعتقلوه. كما صادرت القوات جهاز تسجيل الكاميرات وبعض الهواتف، وحطمت كاميرات المراقبة.

وخلال وجود القوات في الحي، اندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين، أصيب خلالها نحو سبعة فلسطينيين بنيران القوات، بينما ادعت الشرطة الإسرائيلية أنهم تعرضوا لإلقاء عبوات ناسفة وحجارة.

وقالت المنظمة إنه بعد نحو ساعة، غادرت القوات المكان حاملة جثمان رامي الكخن، الذي لا تزال إسرائيل تحتجزه حتى اليوم، بالإضافة إلى الزبون الذي اعتُقل من الصالون، في حين قام والد رامي بفك قيود الزبائن الآخرين.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيانها أن رامي الكخن كان مسلحا وشكَّل خطرا على الجنود، وذلك بحسب ادعائها، وأنهم ضبطوا بحوزته مسدسا ومبلغا نقديا. لكن الفيديو الذي وثق الحادثة يُظهر أن الكخن لم يكن على علم بوجود القوات قبل إطلاق النار، وأنه رفع يديه فور سماعه صوت الرصاص ولم يشكل تهديدا، بحسب المنظمة.

وقالت عائلة الكخن إن رامي كان يعمل في الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، ويحمل سلاحا شخصيا بحكم عمله، وكان سابقا من ناشطي “عرين الأسود” قبل أن ينسحب عام 2022 ويحصل على عفو من إسرائيل ضمن صفقة مع السلطة الفلسطينية، وعلى إثرها طُلب منه الإقامة في منشأة أمنية، وتم توظيفه رسميا، حسب ما نقلته “بتسيلم”.

وأضاف والده أن المبلغ النقدي الذي كان بحوزة رامي كان مخصَّصا لتغطية تكاليف عملية قلب مفتوح كان من المقرر أن يجريها، وقد اقترضه خصيصا لهذا الغرض.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان