تسجيلات مسرّبة لنتنياهو تكشف أسرار إقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان (فيديو)

كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، تسجيلات مسرّبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعود إلى شهر مارس/آذار الماضي، ظهر فيها وهو يجري محادثة خاصة مع أحد كبار الحاخامات في المجتمع اليهودي المتدين، يؤكد خلالها أنه أقال وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، بسبب معارضتهما لخطة إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية.
وفي التسجيل، الذي وُصف بـ”غير المألوف”، قال نتنياهو مخاطبا الحاخام “نحن لا نحاول فقط إنقاذ دولة إسرائيل، بل أيضا إنقاذ عالم التوراة. ومن أجل ذلك، نحتاج إلى الوقت لتمرير قانون لا يمكن الطعن فيه، وسنقوم بذلك”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقطر تكشف نتائج الهجمة الصاروخية على قاعدة العديد (فيديو)
إيران تعلن استهداف قاعدة العديد في قطر والدوحة تؤكد إحباط الهجوم (فيديو)
شاهد: الرئيس الإيراني يشارك في مظاهرة منددة بهجمات أمريكا وإسرائيل
واعترف نتنياهو صراحة بأن إقالة غالانت وهاليفي جاءت في ذروة الحرب، لأنهما “شكّلا عقبة كبيرة” في تمرير القانون، قائلا “عندما يكون وزير الدفاع ضدك، ورئيس الأركان ضدك، لا يمكنك التقدم. والآن يمكننا التقدم”.
ويأتي نشر هذه التسجيلات في توقيت حساس، حيث تشهد إسرائيل احتجاجات متصاعدة ضد مساعي الحكومة لإقرار قانون يمنح إعفاء شبه كامل لليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي، في وقت تخوض فيه البلاد حربا مستمرة منذ أكثر من 18 شهرا على جبهات عدة، أبرزها قطاع غزة.
وفي حديثه مع الحاخام يسرائيل هيرش، أحد أبرز قيادات التيار الليتواني المتدين وشريك الحاخام الشهير لاندو، وعد نتنياهو بالإسراع في إنشاء “مسارات خاصة” لدمج المتدينين في الجيش دون المساس بأسلوب حياتهم، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية بدأت بالفعل بتهيئة هذه البنية.
وأضاف نتنياهو في التسجيل “نحن لا نريد أن يدخل الشاب الحريدي الجيش ويخرج علمانيا، بل نريده أن يبقى متمسكا بالتوراة. والآن، بعد أن استبدلنا وزير الدفاع ورئيس الأركان اللذين عرقلا هذا التوجه، يمكننا التقدم بثقة ومهنية”.
وردا على هذه التصريحات، قال وزير الدفاع السابق يوآف غالانت في بيان “أنا فخور بأنني تمسكت بمبدأ مفاده أن الجميع يجب أن يشارك في مهمة الدفاع عن البلاد. نحتاج إلى جيش قوي، وتجنيد جميع الشباب في سن الخدمة ضروري لأمن إسرائيل، سواء كانوا علمانيين أو متدينين أو حريديم”.
من جهتها، نفت رئاسة الحكومة ما ورد في التقرير، مشيرة إلى أن التسجيلات “فُسّرت بشكل مغلوط”، وأن نتنياهو كان يشير إلى أن المسؤولين السابقين في المؤسسة الأمنية “أعاقوا إنشاء وحدات مخصصة للحريديم”، في حين أن القيادة الحالية “تعمل على تحقيق ذلك بسرعة ومهنية”.
وفي محاولة منه لتهدئة مخاوف الحاخام من إسقاط الحكومة، حذّر نتنياهو من بديل سياسي “يهدد عالم التوراة”، قائلا “الخصوم السياسيون يريدون فقط إسقاط الحكومة والإضرار بعالم التوراة. أما أنا، فأنا ملتزم بالكامل بحمايته وسأفعل كل ما يلزم لذلك”.
وختم نتنياهو حديثه بالقول “علينا أن نُنهي هذا الملف نهائيا. إذا عملنا معا، يمكننا صدّ خصومنا وإنقاذ عالم التوراة إلى الأبد”.