4 قصص من قلب الجحيم.. حين يصبح التنفس في غزة خبرا عاجلا للنجاة (شاهد)
قصص من عاشوا ساعات بين الموت والحياة

مع مرور أكثر من 600 يوم على الحرب الإسرائيلية على غزة، روى ناجون من تحت الأنقاض في شمالي القطاع قصصهم المأساوية تحت الركام التي غيرت حياتهم جذريا فيما بعد، من فقدٍ يشتت الأسر إلى قصفٍ يقتل الحياة.
“والله جحيم”
وقال عامر حيدر، أحد الناجين من تحت الأنقاض بعد قصف قرب مدارس أبي تمام ببيت لاهيا شمالي القطاع، للجزيرة مباشر “استشهد ابني وأبي وأخي وعمي، وبترت ساقي وأجريت 11 عملية في بطني، ويدي اليمنى مشلولة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالوجبة الأخيرة.. الطفل “قصي” الناجي الوحيد من مجزرة غزة يروي تفاصيل اللحظة الدامية (فيديو)
بـ”الفاغوت والمالوتكا”.. المقاومة تستهدف مقر قيادة إسرائيليا وجنودا في خان يونس (شاهد)
حين يصبح الدم الفلسطيني “خبرا منسيا”.. كيف يدير نتنياهو لعبة صرف الأنظار؟
وأضاف باكيا: “والله جحيم، أحتاج لمن يسندني وينقلني من مكان لمكان، ناهيك عن آلام البطن، وحتى وجودي على كرسي متحرك لا أملكه.. الله يفرجها”.
10 دقائق تحت الأنقاض
من جهتها، أشارت غدير الرضيع، التي ترقد بساق مبتورة في قلب المستشفى الإندونيسي إثر قصف إسرائيلي لمنزل جيرانها، إلى أنها لا ترغب في تذكر ما حصل لها وتشعر بالفزع كلما تذكرت حالها عندما كانت تحت الأنقاض.
وروت في ألم أنها ظلت 10 دقائق تحت الأنقاض، قائلة “صحوت ووجدت ردما وغبارا وضوءا أحمر، وشعرت أن ساقي تهرب مني، وبدأت بالصراخ بحثا عن أولادي”.
“الصدمة ما زالت تلاحقني”
أما النازح سامي البدي فقد أشار إلى أن القصف الذي أبقاه تحت الأنقاض كاد يودي بحياته، مؤكدا أن هذه الصدمة ما زالت تلاحقه ويتذكرها دائمًا.
الوجه الآخر
وعن الوجه الآخر للقصف الإسرائيلي، تكلم النازح محمد رجب، عن الطريقة التي تغيرت بها حياته بعد الاستهداف الذي أبقاه تحت الأنقاض 3 ساعات ونصف.
وقال للجزيرة مباشر “بالطبع تغيرت حياتي بعد فقدان أمي، وذلك بسبب تشتت أسرتنا التي توزعت في مناطق مختلفة في قطاع غزة، لا نعلم ما الحل”.
وخلال ما يزيد على 600 يوم من الحرب على غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر أدت إلى استشهاد 54 ألف فلسطيني وإصابة 123 ألفا بحسب الأرقام الرسمية، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض.